أب يتبرع بكبده وكليته لطفلته ذي الثلاثة أعوام لإنقاذ حياتها

  • 6/9/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دفعت الأبوة الحانية بالمواطن عبدالعزيز البيضاني البالغ من العمر 34 عاما إلى التبرع بجزء من كبده وإحدى كليتيه لطفلته ذي الثلاثة أعوام من أجل إنقاذ حياتها بعدما كانت تعاني من مرض أصابها بفشل في الكبد والكليتين أدى إلى تدهور حالتها الصحيّة بشكل كبير. وبفضل الله تعالى تمكن فريق طبي من منسوبي مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال التابع لمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض من التخفيف من معاناة ذلك الأب الذي اعتصر قلبه الحزن والألم على طفلته فتم إجراء عملية جراحية لزراعة جزء من كبده وإحدى كليتيه في نفس الوقت وذلك في خطوة طبية نادرة لمثل هذه الحالات استغرقت 10 ساعات متكللة نتائجها ولله الحمد بالنجاح. وأوضح استشاري ورئيس مركز جراحة وزراعة الكبد بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية الدكتور خالد عمر أن تردي حالة الطفلة الصحية استدعى إجراء العملية في أسرع وقت ممكن نظرا لتعرضها للفشل التام في الكبد والكلى. مبينا أنه تم التعامل مع هذه الحالة وفق 3 مراحل الأولى تقييم ومطابقة دم الأب وطفلته ومدى قابلية استئصال الكبد منه مع تقييم وظائف الكلى لديه لضمان سلامته بعد إجراء العملية وعدم انعكاسها عليه سلبا والمرحلة الثانية التخطيط للعملية وتكوين الفريق الطبي الجراحي والفني من جميع التخصصات ثم المرحلة الثالثة التي أجريت فيها العملية بكل تفاصيلها الطبية الدقيقة. وأفاد الدكتور خالد أن الأب المتبرع خرج من المستشفى ولله الحمد فيما لاتزال طفلته في غرفة العناية المركزة كإجراء طبي روتيني لمتابعة وظائف الكبد والكلى لديها التي تسير حتى الآن بشكل طبيعي. مشيرا إلى أنها سوف تخرج من المستشفى في غضون سبعة أيام بإذن الله. ومن جهته قال عضو الفريق الطبي استشاري جراحة الكبد وزراعة الأعضاء وجراحة الأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية الدكتور وائل العوهلي إن الطفلة التي تزن 10 كيلوجرامات كانت تعاني من فشل كلوي اضطرها لعمل الغسيل الدموي بشكل دوري علاوة على فشل في وظائف الكبد. مضيفا أن العملية التي أجريت للطفلة من العمليات النادرة طبيا بالنسبة للأطفال لقلة مثل هذه الحالات وعدم وجود مُتبرعين متوفين مناسبين لأوزان الأطفال لأنه كلما كان وزن الطفل أكبر كلما كانت العملية نسبيا أسهل لذلك يكون الخيار الطبي الأمثل هو اختيار المتبرّع من ذوي القربى لأن ذلك يرفع من معدلات نجاح العملية ويجعلها أكثر مرونة فيما يخص التقييم والمطابقة والتوقيت.

مشاركة :