أردوغان يهدد بعمل عسكري مجدداً في إدلب بزعم انتهاك الهدنة

  • 3/12/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ادعى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، أن اتفاق وقف إطلاق النار الروسي-التركي في إدلب، بشمال غربي سوريا «بدأ يتعرض لانتهاكات»، وحض موسكو على «اتخاذ إجراءات» لوقفها، وتعهد بالرد على أي انتهاكات من جانب القوات الحكومية، كما تعهد بالإبقاء على حدود تركيا مفتوحة أمام المهاجرين، واللاجئين الساعين للوصول إلى أوروبا، إلى أن يلبي الاتحاد الأوروبي مطالبه كافة، مشبّهاً أساليب اليونان في قمع دخول المهاجرين، بالنازية. وقال أردوغان في خطاب ألقاه في أنقرة «حتى إن كانت حوادث محدودة، فإن وقف إطلاق النار بدأ يُنتهك». وأضاف «نحن ننقل هذه التطورات إلى روسيا، ونتوقع أن يتم اتخاذ إجراءات». وقال أردوغان «وقّعنا على اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت في موسكو. المسألة الآن تتعلق بما إذا كان يمكن تحويله إلى وقف إطلاق نار دائم. الآن نسعى لوضعه بسرعة موضع التطبيق. وعندما ننتهي من الأمر ستكون مهمتنا أسهل». وأضاف «أمام أصغر هجوم (على نقاطنا) لن نرد فحسب، بل سنرد بشكل أعنف».من جانب آخر، قال «سنواصل الإجراءات القائمة على الحدود إلى أن تتم تلبية كل توقعات تركيا، ومنها حرية التنقل... وتحديث الاتحاد الجمركي، والمساعدة المالية، بشكل ملموس». وأطلقت اليونان الغاز المسيل للدموع على آلاف المهاجرين الساعين لاختراق الحدود، واتُهمت بضرب المهاجرين، وأخذ مقتنياتهم في حال تمكنوا من العبور. وقال أردوغان «لا فرق بين ما فعله النازيون وتلك الصور من الحدود اليونانية». وأضاف أنه فتح الحدود للضغط على أوروبا كي تقدم مزيداً من المساعدة في النزاع السوري، حيث تشن تركيا عملية لرد هجوم القوات الحكومية على آخر معاقل الجماعات الإرهابية في إدلب. لكنه كرر أن تركيا تأمل التوصل لاتفاق جديد مع بروكسل قبل قمة قادة الاتحاد الأوروبي في 26 مارس/ آذار. في غضون ذلك، نقلت وكالة أنباء «الأناضول» عن وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، قوله إن المحادثات بين تركيا وروسيا بشأن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة إدلب بسوريا «إيجابية وبناءة». وقال أكار إن الطرفين يعملان على الإعداد لتسيير دوريات مشتركة على طريق (إم4) السريع الرئيسي المتوقع أن يبدأ يوم 15 مارس/ آذار.وكان وفد روسي وصل إلى أنقرة، أمس الأول الثلاثاء، لإجراء محادثات بشأن تفاصيل الاتفاق الذي قال الطرفان إنه سيُستكمل بحلول الأسبوع المقبل. ويقضي الاتفاق بإقامة ممر آمن، وتسيير دوريات مشتركة على جانبي الطريق السريع. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو للصحفيين في البرلمان، إن انتهاكات بسيطة للهدنة وقعت، لكنه أشار إلى أن موسكو حذرت دمشق لوقفها. وقال جاويش أوغلو «نبحث حالياً إجراءات تتعلق بفتح الطريق السريع إم4 للمرور بشكل آمن. كانت هناك محادثات الليلة قبل الماضية، وستستمر». وأضاف «في الوقت الراهن نعمل على تحويل اتفاق وقف النار المؤقت هذا إلى اتفاق دائم. هذا ما نقوم به الآن». (وكالات)

مشاركة :