أعلن جهاز الأمن الداخلي في «إسرائيل»، أنه سيتم توفير حماية رسمية لزعيم التحالف الوسطي «أزرق أبيض» بيني جانتس، بعد تلقيه تهديدات عبر الإنترنت، في وقت تسلم الرئيس «الإسرائيلي» رؤوفين ريفلين، أمس الأربعاء، نتائج الانتخابات الرسمية ل «الكنيست» ال 23، من قبل رئيس لجنة الانتخابات المركزية نيل هندل، على أن يبدأ يوم الأحد المقبل مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة. وقال جهاز «الشين بيت» في بيان صدر في وقت متأخر الثلاثاء: «وافق رئيس الوزراء على توصية الشين بيت بتوفير حماية لصيقة لجانتس». ونشرت رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي جاء فيها «يجب قتل جانتس مثلما قُتل رابين». ويحتاج قرار الحماية اللصيقة مصادقة لجنة أمنية.في «إسرائيل»، يحصل سبعة أشخاص في مناصب عليا في الدولة على حماية «الشين بيت» بما في ذلك زعيم المعارضة. لكن جانتس لا يتمتع رسمياً بهذا اللقب، خاصة أن دولة الاحتلال في مأزق سياسي ومن دون حكومة، منذ أكثر من عام. وحاول جانتس بعد الانتخابات الأخيرة تشكيل حكومة من خلال سعيه للحصول على دعم القائمة العربية المشتركة. من جهة أخرى، تسلم الرئيس «الإسرائيلي» رؤوفين ريفلين أمس الأربعاء، نتائج الانتخابات الرسمية ل «الكنيست» ال 23، وجاءت النتائج النهائية بالمقاعد كالتالي: «الليكود» برئاسة بنيامين نتنياهو 36 مقعداً، «أزرق أبيض» برئاسة بيني جانتس 33، «القائمة المشتركة» برئاسة أيمن عودة 15، «شاس» بزعامة أريه درعي 9، «يهدوت هتوراه» بزعامة يعقوب ليتسمان 7، «يسرائيل بيتنو» بزعامة أفيجدور ليبرمان 7، «العمل-جيشر-ميرتس» برئاسة عمير بيرتس 7، «يمينا» برئاسة نفتالي بينت 6 مقاعد. وأعرب ريفلين عن معارضته طرح المرشح لرئاسة الحكومة نتنياهو، الذي أخرج أعضاء الكنيست من «القائمة المشتركة»، تحالف الأحزاب العربية، من معادلة تشكيل الحكومة. وعلّق ريفلين على حديث نتنياهو فقال «في المعادلة اليهودية والديمقراطية كل صوت مُحتسب. لا يوجد أنصاف مواطنين في «إسرائيل». هناك اختلافات عميقة وواضحة في الرأي، ولكن لا يوجد أنصاف مواطنين». وتمسك ريفلين في خطته المقترحة بعد انتخابات سبتمبر من عام 2019، للخروج من المأزق السياسي الذي تعيشه بلاده، في ظل عدم قدرة أي معسكر سياسي: اليمين واليسار الوسط، الحصول على أغلبية في «الكنيست» المؤلف من 120 عضواً. وتنص الخطة على تشكيل حكومة «وحدة وطنية» من الحزبين الكبيرين: «الليكود» عن معسكر اليمين، و«أزرق أبيض» عن اليسار الوسط. ويقترح ريفلين أن يترأس نتنياهو حكومة «الوحدة الوطنية»، وتعيين جانتس قائماً بأعماله، ولكن مع صلاحيات واسعة. ولدى ريفلين 6 أيام لإجراء مشاورات مع الكُتل المنتخبة في «الكنيست» الجديد، على أن تُسند مهمة تشكيل الحكومة لعضو في «الكنيست»، في موعد أقصاه 17 مارس/ آذار الجاري.وكانت القائمة المشتركة وقائمة «كاحول لافان» عقدتا أمس، جلسة هي الأولى بين وفدي الكتلتين، في مسعى للتوصل إلى تفاهمات حول التوصية على تكليف جانتس لتشكيل الحكومة المقبلة. (وكالات)
مشاركة :