قاضي مذبحة بورسعيد يوجه رسالة إلى حكام المباريات والأولتراس

  • 6/9/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

وجه المستشار محمد السعيد قاضي محكمة جنايات بورسعيد عددا من الرسائل، قبل النطق بالحكم في قضية مذبحة بورسعيد. وقضت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة في أكاديمية الشرطة بالإعدام على 11 متهما في قضية مذبحة بورسعيد، والتي راح ضحيتها 74 مشجع للنادي الأهلي. كما قضت بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات لـ10 آخرين. وعاقبت المحكمة عصام سمك مدير أمن بورسعيد وقت الكارثة والعقيد محمد سعد مسؤول الأمن باستاد بورسعيد بالسجن المشدد لـ5 سنوات. فيما قررت المحكمة براءة 21 متهما آخرين. وخص القاضي المسؤولين عن الرياضة في مصر، وحكام المباريات برسالتين ضمن رسائله. وطالب القاضي المسؤولين عن الرياضة في مصر بضرورة احتواء شباب مجموعات الأولتراس في مصر، مشيرا إلى ضرورة إصدار قانون ومنظومة ولائحة خاصة يشرف عليها متخصصون وذوى خبرة للتعامل معهم. كما طلب من القاضي من حكام المباريات الاتسام بصفات الحيادية والحزم الشدة والقوة والثبات، وأن يكون لديهم القدرة على اتخاذ القرار والسرعة. وجاءت رسائل القاضي على النحو التالي: الأولى: القضاء رسالة وجزء من كيان هذا المجتمع وضميره وهمومه وأفراحه وأحزانه، فالقاضي يعمل في صمت دون حديث أو بيان، والقاضي يعمل في تواضع دون خضوع أو خنوع، والقاضي يعمل في عزة دون علو أو استكبار، والقاضي يعمل في قوة وثبات دون خوف. الثانية: إلى أهالي الضحايا المجني عليهم، أقول لهم أن أبناءكم وفلذات أكبادكم عند من لا تضيع عنده الودائع. الثالثة: فهي للمتهمين وأهاليهم، وأقول لكم ولنفسي ندعو الله أن يغفر لنا جميعا. وإلى مدينة بورسعيد الباسلة وأهاليها الكرام، أقول لكم أن بورسعيد جزء من تاريخ مصر وأنتم في قلب هذا الوطن وعيونه. الرابعة: إلى المسؤولين عن الرياضة في مصر، فهناك مشكلتان كبيرتان يجب أن تهتموا بهما، الأولى هي مشكلة شباب الأولتراس وهى ظاهرة ظهرت في الآونة الأخيرة في بلادنا بصورة كبيرة وتركت لأصحاب المصالح والأغراض. فزرعوا في عقول تلك البراعم الصغيرة من شبابنا وأبناءنا الأطهار الأوفياء أفكارا ومفاهيم مغلوطة وصلت بهم إلى أن الموت واجب في سبيل الحفاظ على صف الرابطة والبانر والتىشيرت، بل وإلى الطبلة التي يمسك بها ويجب أن يكون هناك قانونا ومنظومة ولائحة خاصة يشرف عليها متخصصون وذوى خبرة للتعامل معهم. والمشكلة الثانية هي الحكام، فيجب أن يكون الحكم في ملعبه يتصف بصفات الحيادية والحزم الشدة والقوة والثبات، وأن يكون لديه القدرة على اتخاذ القرار، بل والسرعة في اتخاذ هذا القرار حتى لا يحدث ما لا يحمد حسباه. الخامسة: أوجه نداء من القلب إلى شباب الأمة الأطهار الأنقياء، من ضمير هذه المحكمة والتي كلما قالت أنها جزء من كيان وضمير هذا المجتمع، عودوا أيها الشباب إلى وطنكم مصر وحافظوا عليها، واعلموا أن رجالها والمسؤولين عنها مخلصون لها وحريصون عليها، وعلى أن يسلموها لكم قوية مزدهرة عزيزة أبية، وشعبها جدير بان يكون من أرقى شعوب العالم.

مشاركة :