حذّرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس، من أن ما معدله 60 إلى 70 % من السكان معرضون للإصابة بفيروس كورونا الجديد، طالما بقيت الأوضاع على حالها، وطالما بقي البحث العلمي على وضعه، من دون التوصل إلى علاج أو لقاح للوقاية، وأشارت خلال مؤتمر صحفي في برلين، إلى أن الفيروس وصل إلى جميع الدول الأوروبية، ووزراء الصحة سيكونون على تواصل مستمر لتنسيق الجهود المشتركة، فيما انتقد رئيس وزراء التشيك أندريه بابيش، تصريحات ميركل، قائلاً: إنها قد تثير الذعر. ووسط ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة إلى 1850، والوفيات إلى ثلاث، شددت ميركل على أن المهمة الرئيسية في إدارة الأزمة حالياً، هي الحد من انتشار الفيروس، وقالت: إن كبار السن والأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي هم الأكثر عرضة للخطورة، مشددةً على ضرورة إبطاء انتشار الفيروس، وقالت: «ما نفعله مهم وليس هباء، وليس بلا جدوى.. الأمر يدور حول كسب الوقت»، مؤكدةً أهمية التعاون بين كافة مستويات الدولة في مكافحة الأزمة. وقالت ميركل: «لا نعلم إلى أي مدى ستتوقف معدلات الإصابة على درجات حرارة الطقس؟»، وأضافت أنه مقارنة بالأزمة المالية عام 2008، يتعين علينا الآن التعامل مع أمور غامضة أكثر بكثير، لذلك فإن الوضع مختلف، وأضافت: «لكن التعقل والحسم مطلوبان في التعامل مع مثل هذه المواقف في الأزمات»، وأوصت بالتخلي مؤقتاً عن المصافحة عند تبادل التحية لتجنب خطر الإصابة، وقالت: «البديل الجيد لذلك هو النظر للعين والابتسام لثانية إضافية، بدلاً من أن تضع يدك في يد المجاور لك». ودعت المستشارة الألمانية، مواطنيها إلى الاعتدال في ظل التهافت الحالي على شراء المنتجات الغذائية ومستلزمات الوقاية، وقالت: إن الهيئة الاتحادية للحماية المدنية والإغاثة من الكوارث توصي بتخزين قدر معين من المنتجات، داعيةً المواطنين إلى التضامن، ومؤكدةً بذل كافة الجهود لتقليل العواقب الاقتصادية، كما أعربت عن رفضها إغلاق الحدود، وهو ما كرره أيضاً وزير الصحة ينس سبان، قائلاً: إنه لن ينجح في منع انتشار الفيروس، رافضاً الدعوات بأن تحذو ألمانيا حذو جارتها النمسا، وتمنع دخول الزوار من إيطاليا. إلى ذلك، كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن حالة الإصابة بالفيروس، التي تم الإعلان عنها في بلاده، هي لمواطن تركي قادم من ألمانيا، في وقت ألغت الهند جميع تأشيرات الدخول المستخرجة لمواطني ألمانيا، وأيضاً فرنسا وإسبانيا، كما طلبت من الهنود تجنب السفر إلى هذه البلدان المتضررة بالفيروس في أوروبا، كما أصدرت السلطات الفيتنامية بياناً، أكدت فيه أنها سوف تلغي دخول مواطني 8 دول أوروبية، من دون تأشيرة دخول، هي: ألمانيا والدنمارك والنرويج وفنلندا والسويد وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا، ابتداء من 12 مارس. ورصدت جنوب أفريقيا 6 إصابات، بينها رجل وامرأة قادمان من ألمانيا.