وجهت دائرة الثقافة والسياحية في أبوظبي جميع المنشآت السياحية والفندقية بتأجيل جميع الفعاليات في الإمارة لشهري مارس وأبريل 2020، تماشياً مع التدابير الوقائية الخاصة بفيروس كورونا «كوفيد – 19». وقالت الدائرة، في تعميم أمس موجه إلى مدراء المنشآت السياحية ومنظمي الفعاليات وملاك القاعات والمطاعم السياحية حصلت «البيان»على نسخة منه، أن تطبيق هذه التعليمات سيبدأ من تاريخه. وأوضحت الدائرة انه سيتم تفتيش المنشآت السياحية وجميع مرافقها من قبل مفتشي الدائرة للتحقق من الالتزام بهذه التعليمات. كما طلبت الدائرة من جميع المنشآت السياحية والفندقية في الإمارة الامتناع عن تقديم الشيشة في جميع المرافق، تماشياً مع التدابير الوقائية الخاصة بفيروس كورونا. ودعت الدائرة، في تعميم صدر أمس موجّه إلى مديري المنشآت السياحية والفندقية، إلى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة بشكل فوري وعاجل. وأكدت الدائرة أن المنشآت السياحية وجميع مرافقها سيتم تفتيشها من قبل الدائرة بالتنسيق مع الجهات المعنية للتحقق من الامتناع عن تقديم الشيشة بشكل كامل وسيتم التحقق في ذلك. ونوهت الدائرة بأن أي منشأة سياحية أو فندقية لا تمتثل تلك التوجيهات ستخضع لإجراءات قانونية وفق التشريعات النافذة. من جهتهم، أكد أطباء أن المدخنين يعدون من أكثر الفئات عرضة للعدوى بالفيروس سواء مدخني الشيشة أو السجائر أو السجائر الإلكترونية، وذلك لأن التدخين في حد ذاته يصيب المدخن بالعديد من الأمراض والالتهابات التنفسية وبالتالي يكون أكثر عرضة لانتقال العدوى بالفيروس وما يتبع ذلك من أعراض والتهابات خطيرة في الجهاز التنفسي. وبحسب الخبراء الصحيين يمكن أن يصاب الأشخاص بعدوى مرض كورونا المستجد عن طريق الأشخاص الآخرين المصابين بالفيروس، ويمكن للمرض أن ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق الرذاذ الذي يتناثر من الأنف أو الفم عندما يسعل الشخص المصاب أو يعطس، ويتساقط هذا الرذاذ على الأشياء والأسطح المحيطة بالشخص ويمكن حينها أن يصاب الآخرون بالمرض عند ملامستهم لهذه الأشياء أو الأسطح ثم لمس أعينهم أو أنوفهم أو أفواههم، كما يمكن أن يصاب الأشخاص بالعدوى إذا تنفسوا الرذاذ الذي يخرج من الشخص المصاب بالمرض مع سعاله أو زفيره. وقال الدكتور عادل سجواني، اختصاصي طب الأسرة: بطبيعة الحال يضعف دخان التبغ من قوة الجهاز المناعي فيكون المدخن أكثر عرضة من غيره للإصابة بالفيروس، مشيراً إلى أن احتمالية الإصابة بالعدوى تزيد إذا كان الشخص المدخن يستخدم أدوات مشتركة مثل الشيشة أو أدوات التدخين الإلكترونية المشتركة خاصة بين الشباب، وبالتالي ننصح المدخنين خلال هذه الفترة بأن يقلعوا عن التدخين وينتهزوا هذه الفرصة لتكون منطلقاً لحياة صحية في المستقبل بعيداً عن التبغ، لافتاً إلى أن إصابة المدخن بالفيروس تعني الإصابة بمضاعفات وعوائق أكثر شدة للالتهاب الرئوي الحاد. تحذير إلى ذلك، حذّر الدكتور منذر محمد السعد، استشاري أول الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي والكبد والمناظير ومدير مركز المدار الطبي، من الازدحام والتجمعات في مقاهي الشيشة، مؤكداً أن فرص الإصابة وانتقال فيروس كورونا أكبر في وجود دخان الشيشة من الشخص المصاب بالمرض وانتشاره وسط الآخرين الأصحاء. وأشار إلى أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي تحول دون انتشار المرض بين أفراد المجتمع عن طريق الابتعاد من الأماكن المزدحمة، موضحاً أن الوقاية هي أفضل وسيلة للحد من انتشار المرض وحماية الناس. وقال إن مرض كورونا المستجد التهاب فيروسي يصيب الإنسان ويُحدث مضاعفات كثيرة قد تودي إلى الوفاة، منوهاً بالجهود والإجراءات الوقائية التي اتخذتها الدولة في سبيل حماية المجتمع ومكافحة انتقال الفيروس. طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :