اللجنة العليا للأخوة الإنسانية تؤكد تضامنها مع الضحايا عالمياً

  • 3/12/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب أعضاء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية عن تضامنهم مع ضحايا فيروس «كورونا المستجد» حول العالم، مؤكدين وقوفهم إلى جانبهم في هذا الظرف الصحي الذي تواجهه دول العالم انطلاقاً من القيم الإنسانية الراسخة التي يجب أن تسود، ووحدة المصير، مؤكدين أن الإجراءات الوقائية مهمة لمنع تمدد هذا المرض.وقال الكاردينال ميجيل أنخيل أيوسو جيكسوت، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان بالكرسي الرسولي، عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، إنه «على الرغم من القلق بشأن سبل مواجهة كورونا في العديد من الدول، فإننا رأينا هذا القدر من التضامن الإنساني في وقت الأزمة، وكيف يمكن أن يؤدي الإعلام دوره الإيجابي في مساندة المتضررين، ونشر التوعية بالعادات الصحية السليمة، ولاحظنا أيضاً رغبة الجميع في إيجاد حل لهذه الأزمة في أقرب وقت ممكن. آمل أن نرى العالم يهزم هذا الوباء قريباً».من جهته قال الحاخام بروس لوستيج، كبير حاخامات المجمع العبري في واشنطن، عضو اللجنة: «أزمة فيروس كورونا كوفيد 19، أثرت في مجتمعنا العالمي. نحن بحاجة إلى رسائل الأمل، هذه الأزمة تعلمنا أننا جميعاً عائلة إنسانية واحدة، وأن الحفاظ على سلامة هذه العائلة مسؤولية الجميع».بدوره قال محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، عضو اللجنة «إن العالم ربما يواجه واحدة من أقوى الأزمات بسبب كورونا، لكنها ليست الأولى، فقد واجهت الإنسانية الكثير قبلها، ويبقى السؤال الأهم: هل سنتمكن من الانتصار على كورونا؟»، وأضاف: «على الرغم مما سببه الفيروس من خوف حول العالم، فإننا قادرون على هزيمته، لكن قدرتنا على هزيمته مرتبطة بقدرتنا على التعامل الإنساني بيننا، والوقوف بقوة إلى جانب المرضى ودعمهم حتى شفاء آخر واحد منهم».وعبرت إيرينا بوكوفا الأمينة العامة السابقة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) عضوة اللجنة، عن أسفها للمعاناة التي تسبب بها فيروس «كوفيد 19» لكثير من البشر عبر العالم، موضحة أن هذا التهديد المشترك يتطلب مضاعفة الجهود المشتركة للتمكن من تجاوز الأمر.من ناحيته قال الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر: «على الرغم مما يحيط بالأزمة التي يواجهها العالم من صعوبات على الصعيد الإنساني، فإن كورونا كشف لنا وحدة مصيرنا كبشر، نثق في أن الله تعالى سيساعدنا على تجاوز هذا الخطر، إلا أننا يجب أن نتذكر كيف أن الفيروس عندما استهدف الإنسانية لم يفرق بين شعب وآخر ولم يصب أبناء دين دون غيرهم؛ لذا يجب علينا ونحن نمد يد العون ألا نفرق بين البشر على أساس لونهم أو دينهم أو عرقهم».من جهته قال المونسينيور يوأنس لحظي، السكرتير الشخصي لقداسة البابا فرنسيس عضو اللجنة: «يمكننا أن نتحدث كثيراً عن الأخوة الإنسانية والمحبة، لكن الأخوة الصادقة تظهر وقت الأزمات، في مثل هذه الأوقات التي يواجه فيها العالم كله، خطراً يعبر الحدود لا يفرق بين إنسان وآخر، هنا تتجسد قيم الأخوة في تماسكنا ومساندتنا لمرضى كورونا وعملنا على تخفيف آلامهم ومعاناتهم».وأكد الدكتور سلطان الرميثي الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، عضو اللجنة، أن السنوات الماضية شهدت بذل جهود كبيرة لنشر قيم الإخاء والتسامح، وحان الوقت لاختبار قوة هذه القيم، في ظل هذا الظرف الذي يشهده العالم، فيما أبدى الكاتب الإماراتي ياسر حارب عضو اللجنة، حزنه بسبب المعاناة التي تسبب بها كورونا لآلاف المرضى والضحايا الذين يفقدون أرواحهم، مشيراً إلى أن الجميع أمام المرض متساوون، وعلينا أن نكون يداً واحدة في مواجهته.ودعا المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، إلى أن يتكاتف الجميع لمجابهة هذا المرض الذي يترك آثاره السلبية على الجميع، على صعيد الحياة بكل مجالاتها.وقال إن الإجراءات الوقائية مهمة لمنع تمدد هذا المرض، وأكد أن المرض لايفرق بين أحد وآخر، وعلينا الوقوف إلى جانب كل الشعوب التي أصيب أبناؤها بالمرض، وألا نفرق بينها على صعيد التعامل والتعاون والمساندة والدعم، فكل البشر سواء لا فرق بينهم في أوقات الرخاء وزمن المحن؛ لأن أي أمر غير التعاون والتعاضد قد يهدد القيم والأخلاقيات الإنسانية أكثر من المرض. (وام)

مشاركة :