بايـدن لسانـدرز: معـاً سنوحـد أمريكـا ونهـزم ترامـب

  • 3/12/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تصدر نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، أمس الأول الثلاثاء، نتائج الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، محققاً تقدماً حاسماً على خصمه بيرني ساندرز، في أربع ولايات، ومد له يده ودعاه إلى التحالف، مؤكداً أنهما سيهزمان «معاً» الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في استحقاق نوفمبر/‏تشرين الثاني، لكن ساندرز، أكد أنه باق في السباق، للإطاحة بترامب.وفاز بايدن بفارق كبير في ولايات ميسيسيبي وميزوري وميشيجن، محققاً نصراً كبيراً في هذا اليوم الانتخابي المهم. وحقق تقدماً طفيفاً على ساندرز في ولاية أيداهو؛ بعد فرز الأصوات في نحو 70% من مكاتب الاقتراع.العزاء الوحيد للسيناتور ساندرز في هذه الليلة التي سيطر عليها بايدن، هو فوزه في ولاية داكوتا الشمالية التي تشارك بعدد محدود من المندوبين. وقال نائب باراك أوباما السابق: «أود أن أشكر بيرني ساندرز ومناصريه على حماسهم وطاقتهم التي لا تنضب». وأضاف، أنه يتشاطر مع ساندرز «هدفاً مشتركاً»، مؤكداً: «معاً سنهزم دونالد ترامب، وسنوحد هذه الأمة».وتابع بايدن كلامه أمام مؤيديه المحتفلين في فيلادلفيا وزوجته جيل إلى جانبه، قائلاً: «الليلة نحن أقرب خطوة من إعادة الاحترام والكرامة والشرف إلى البيت الأبيض. هذا هو هدفنا النهائي».ومع هزائمه المتكررة، اشتد ضغط قيادة الحزب الديمقراطي على ساندرز الداعي إلى «ثورة سياسية» لكي ينسحب من السباق تحت شعار توحيد الصف بمواجهة ترامب. ويخشى الحزب، أن تؤدي طروحات ساندرز اليسارية إلى إبعاد الناخبين الوسطيين.لكن ساندرز، أكد أنه باقٍ في السباق رّغم هزائمه، مؤكّداً أنّه يعتزم «فعل كلّ شيء» لهزيمة ترامب الذي وصفه ب»الخطر»، معترفاً بأنّ العديد من الديمقراطيين يعتقدون أنّه أقلّ حظاً من بايدن.وأكد أنه يتطلّع إلى المشاركة في المناظرة التلفزيونية المقرّرة بينه وبين بايدن مساء الأحد، موضحاً أنه «ستكون مناسبة للأمريكيين لمعرفة من هو الأفضل» لهزيمة ترامب.وأقرت النائبة الديمقراطية، ألكساندريا أوكازيو كورتيز الداعمة لساندرز «إنها أمسية صعبة». لكن متحدثة باسم السيناتور دعت مؤيديه إلى ترقب المناظرة التلفزيونية، وقالت بريانا جوي جراي، متهكمة «الأحد ستستمع أمريكا أخيراً إلى بايدن يدافع عن أفكاره، أو بالأحرى عن عدم أفكاره». من جهته، أكد فريق حملة ترامب أن المرشحين هما «وجهان لعملة واحدة» وأنهما يتبنيان مشروعاً «اشتراكياً».وأثبت بايدن (77 عاماً)، الأوفر حظاً في السباق بعد انتصاراته المتوالية، وحصده تأييد مرشحين سابقين معتدلين، قدرته على فرض نفسه بشكل واسع في الجنوب الأمريكي، ولدى الناخبين السود؛ لكنه وسع تأييده إلى ميشيجان التي يأمل الديمقراطيون في انتزاعها من خصومهم، بعدما حقق فيها ترامب انتصاراً مفاجئاً في 2016.وجمع بايدن بفضل انتصاراته، عدداً كبيراً من المندوبين الذين سيعينون في يوليو/‏تموز المقبل، مرشح الحزب للبيت الأبيض، محققاً تقدماً يزداد صعوبة على ساندرز تخطيه.واتجهت الأنظار إلى ميشيجان، الولاية التي تؤمن عدداً كبيراً من المندوبين، والتي انتزعها سابقاً ساندرز من هيلاري كلينتون في عام 2016، لكن بايدن تقدم عليه فيها ب15 نقطة.وفي ديترويت، أعربت سيسيليا كوفينجتون، (61 عاماً)، عن سعادتها لتقدم بايدن. وقالت: «علينا طرد الرئيس الخامس والأربعين من السلطة»، مضيفة: «أعتقد أن بايدن يحمل رؤية ووعداً بلم الشمل». (أ ف ب)

مشاركة :