استأجرت الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري ما يصل إلى 14 ناقلة عملاقة بشكل مبدئي لشحن النفط الخام إلى العملاء في أنحاء العالم، مع شروع المملكة في تنفيذ تعهدها بزيادة إنتاج النفط الخام. وقالت مصادر بقطاع الشحن البحري إن طفرة حجوزات شركة "النقل البحري"، السعودية التي تملك أسطولاً من 42 ناقلة خام ضخمة، ساهمت في ارتفاع أسعار الشحن على الناقلات العملاقة لأكثر من مثليها وسط "حمى استئجار" هذا الأسبوع. وبحسب عدة مصادر في مجال السمسرة البحرية، ارتفعت أسعار استئجار الناقلات العملاقة على خط الخليج - الصين لأكثر من مثليها إلى حوالي 70 ألف دولار لليوم الواحد أمس الأربعاء، من حوالي 30 ألف دولار يوم الاثنين. من جهة أخرى قالت مصادر مطلعة إن شركة النقل البحري السعودية "البحري" قامت بحجز مجموعة من ناقلات النفط الكبيرة لنقل الخام السعودي إلى عملائها في الولايات المتحدة، في خطوة وصفتها شركات الوساطة البحرية بأنها غير معتادة بدرجة كبيرة. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المصادر القول إن شركة "بحري" حجزت خمس ناقلات نفط عملاقة لحمل النفط من الموانئ الرئيسة السعودية خلال الشهر الحالي إلى موانئ خليج المكسيك في الولايات المتحدة. وتحمل الناقلة الواحدة من هذه الناقلات حوالي مليوني برميل من الخام. وأشارت بلومبرج إلى أن هذه الخطوة نادرة بالنسبة لشركة "بحري" التي تعتمد بشكل عام على أسطول ناقلاتها لتسليم النفط في مختلف أنحاء العالم. وقالت أحد العاملين في مجال الوساطة البحرية والذي شارك في عملية حجز هذه الناقلات، إنه لا يتذكر متى كانت آخر مرة استأجرت فيه "بحري" ناقلات عملاقة من سوق التعاقدات الفورية لنقل الخام من الشرق الأوسط إلى الولايات المتحدة. ويأتي الكشف عن هذه الخطوة في أعقاب إعلان المملكة اعتزامها زيادة إنتاجها من النفط الخام بعد فشل اجتماعات دول تجمع "أوبك بلس" يوم الجمعة الماضي في التوصل إلى اتفاق بشأن خفض إنتاج النفط، وتعهدت شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو بزيادة إنتاجها خلال الشهر الماضي إلى 12.3 مليون برميل يوميا بزيادة نسبتها 25 % عن متوسط إنتاجها خلال فبراير الماضي.
مشاركة :