جنيف 10 مارس 2020 (شينخوا) قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم (الثلاثاء)، إن حالات الإصابة بمرض فيروس كورونا الجديد "كوفيد-19" في الصين تشهد انخفاضا ملحوظا، بعد الجهود "الرائعة" التي بذلتها البلاد لاحتواء المرض. قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام للمنظمة، ردا على أسئلة من وكالة أنباء ((شينخوا))، إن "ما نشهده فيما يتعلق بخبرة الصين رائع حقا. الآن، يشهد تفشي المرض في الصين انخفاضا ملحوظا. المرض هزم ويتراجع. نشعر بسعادة بالغة لأن الوضع قد انعكس والمرض يتراجع في الصين". أدلى مدير منظمة الصحة العالمية بهذه التصريحات بعد توقيع اتفاق مع تشن شو، ممثل الصين الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، حول تبرع الصين بـ20 مليون دولار أمريكي لمنظمة الصحة العالمية للتعاون في التعامل مع المرض. وأعرب عن تقديره لتحرك الصين السريع في تحديد تسلسل مسببات المرض ومشاركة التسلسل مع باقي العالم، ما مكن العالم من الاستعداد للاختبار والتشخيص وإجراءات استجابة أخرى. وأكد تيدروس "هذا ساعد المجتمع الدولي بالفعل على التقدم. وهذا مهم جدا جدا". استعرض تيدروس الزيارة التي قام بها إلى الصين في يناير الماضي، عندما اتفقت منظمة الصحة العالمية والقيادة الصينية على ضرورة تركيز جهود الاستجابة على مدينة ووهان، مركز تفشي المرض ومقاطعة هوبي التي تقع بها المدينة، حيث كان هناك حاجة لتبني تدابير جدية للصحة العامة . وأكد تيدروس مرة أخرى أنه يتعين على الدول الأخرى استخدام الفرصة السانحة التي فتحتها إجراءات الاستجابة الصينية الهائلة ضد المرض، لاحتواء الفيروس في أسرع وقت ممكن. وقال تيدروس إنه يجب إرجاع الفضل في تقدم الصين في احتواء المرض إلى قيادة الحكومة وتعاون شعبها في نفس الوقت، "لم يكن سيحدث هذا من دون التزام الحكومة القوي والتعاون الشديد من شعبها". وأضاف تيدروس "هذا المرض معد جدا وجديد ولكن مازال احتواؤه أمرا ممكنا. والخبرة التي حصلنا عليها حتى الآن من الصين إن احتواء المرض ممكن" وحث جميع الدول على تعزيز التدابير. قال السفير تشن إن تفشي المرض في الصين يتراجع بشكل مطرد، بفضل القيادة القوية والجهود الموحدة التي تبذلها الأمة بأسرها. الصين سوف "تقوم بعمل جيد للاعتناء بأعمالنا، بينما تحاول في نفس الوقت تقديم يد العون للمحتاجين. ولهذا تبرعنا لمنظمة الصحة العالمية بـ20 مليون دولار". وأضاف السفير الصيني أن هذا التبرع جزء من رد الصين على مناشدة منظمة الصحة العالمية، ويهدف لمساعدة الدول التي لديها أنظمة صحية أضعف على محاربة تفشي المرض. "أعتقد أننا في نفس المركب". وأشار تشن إلى أن "هذا وقت الحقائق وليس وقت الذعر، هذا وقت العقلانية وليس الشائعات وأخيرا وليس آخر هذا وقت التضامن وليس وقت تشويه السمعة ".