ارتفع الذهب، أمس، بعد انخفاض حاد في الجلسة السابقة، إذ نالت الشكوك بشأن برنامج تحفيز اقترحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتخفيف من الأثر الاقتصادي لفيروس كورونا، من الإقبال على المخاطرة. وصعد السعر الفوري للذهب 0.8 في المئة إلى 1661.40 دولاراً للأوقية (الأونصة)، بعدما هبط نحو اثنين في المئة، أمس الأول، بفعل الآمال في إجراءات تحفيز عالمية. وزاد الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.1 في المئة إلى 1661.80 دولاراً. وجرت مفاوضات بين البيت الأبيض والكونغرس، أمس الأول، من أجل دعم الاقتصاد الأميركي وأجور الأميركيين في مواجهة تأثير الفيروس، لكن لا توجد بادرة اتفاق حتى الآن. وقالت مارجريت يانج يان، المحللة في سي. إم. سي ماركتس، إن «شهية المخاطرة تعكرت... السوق خاب أمله كثيراً من تأجيل ترامب حزمة التحفيز، التي وعد بها الثلاثاء». وتراجعت الأسهم الآسيوية والمؤشرات الآجلة للأسهم الأميركية مع تنامي الشكوك إزاء حزمة التحفيز من واشنطن، مما بدد قوة الدفع التي قادت للصعود في وقت سابق. وفي المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاتين 0.6 في المئة إلى 874.28 دولاراً. وزادت الفضة واحداً في المئة إلى 17.02 دولاراً للأوقية. وتراجع معدن البلاديوم خلال تعاملات أمس، إذ إن انتشار فيروس «كورونا» يؤثر سلباً على توقعات النمو الاقتصادي العالمي، ومن ثم الطلب على المعدن الذي يُستخدم على نطاق واسع في قطاع صناعة السيارات. وفي الشهر الماضي سجل معدن البلاديوم أعلى مستوى على الإطلاق، متجاهلاً تفشي فيروس «كورونا» في الصين - أكبر سوق للسيارات في العالم- ولكن منذ تسجيله تلك المستويات المرتفعة تراجع بنحو 20 في المئة. وعلى صعيد التداولات، تراجعت العقود الآجلة لمعدن البلاديوم تسليم يونيو بنحو 2 في المئة إلى 2271.2 دولارا للأوقية.