أعرب عدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية السعودية لكتاب الرأي عن صدمتهم لعدم مشاركة الكاتبات في انتخابات المجلس الأول للجمعية، وأكدوا لـ«عكاظ» أنهم لا يعرفون أسباب غياب الكاتبات، وأضافوا أن دور الكاتبات يشكل جزءا أصيلا في بلورة الفكر الوطني والرأي العام، ودعوا الكاتبات إلى المشاركة بإيجابية في فعاليات «رأي». حول ذلك أوضح رئيس مجلس الإدارة المنتخب للجمعية علي الشدي، أن مجلس إدارة الجمعية السعودية للكتاب «رأي» قادر على وضع الخطط والآليات الكفيلة بنجاح الجمعية والوصول إلى أهدافها، وحول الغياب الملفت للكاتبات في اجتماع الجمعية الأول قال: «هناك كاتبات مسجلات في الجمعية لم يحضرن رغم أننا سلكنا الطريق المتبع في إخبارهن بموعد الانتخابات من خلال الإعلان في الصحف أكثر من مرة»، وأكد أن الأبواب ما زالت مفتوحة للالتحاق، معربا عن أمله في انضمام المزيد من الأعضاء لـ«رأي» من جميع أنحاء المملكة. من جانبه، أكد نائب رئيس الجمعية خالد السليمان، أن اللجنة التأسيسية للجمعية طرحت ملاحظات الأعضاء على وزارة الإعلام أثناء إعداد اللائحة وقال: «نطمح أن تكون اللائحة داعمة لحرية الرأي وتمكن الكاتب من أداء رسالته في المجتمع»، مؤكدا أن مجلس إدارة الجمعية لن يفرض الوصايا على الكاتب ويؤمن باستقلالية الكاتب، وحول غياب الكاتبات في الاجتماع الأول لاختيار مجلس الإدارة قال السليمان: «عدد الكاتبات المسجلات في الجمعية لا بأس به غير أننا لا نعرف سبب الغياب وسعدنا بوجود الدكتورة عزيزة المانع معنا في مجلس الإدارة، التي حصلت على نسبة عالية من الأصوات»، موضحا أن الحضور فاق 70% من عدد الكتاب المسجلين في الجمعية. بدوره، أعرب عضو مجلس إدارة الجمعية الأستاذ حمد القاضي عن سعادته بقيام أول جمعية لكتاب الرأي تجمعهم تحت مظلة واحدة، معتبرا أن الرأي هو أساس تقدم الأمم. من جانبها، قالت عضو مجلس إدارة الجمعية الدكتورة عزيزة المانع: «نحن مدينون لمن كان لهم فضل المبادرة في تأسيس هذه الجمعية ونقدر كثيرا الجهود التي بذلت من أجل أن تخرج هذه الجمعية من حيز الفكرة إلى واقع نعيشه»، وعن الغياب التام للكاتبات عن أول اجتماع للجمعية قالت لـ«عكاظ»: «مع الأسف غياب الكاتبات كان مخيبا، فالكاتبات جزء أصيل وجوهري في تشكيل الفكر الوطني والرأي العام ومن المهم أن يساهمن في الجمعية، ولا أدري ما سبب الغياب، فالجمعية من جانبها لم توجه دعوات خاصة لأي كاتب واعتمدت على الإعلانات العامة كما يحدث في معظم جمعيات المجتمع المدني، أما القول بأنهن غير متحمسات للانضمام لتوقعهن أنه لن يكون لهن دور فعلي في الجمعية، فهذا في ظني توقع سابق لأوانه، فضلا عن أن ما أراه هو أن المرأة لا ينبغي أن تكون سلبية وانسحابية، بإمكان الكاتبات أن ينضممن إلى الجمعية ويفرضن أنفسهن وينتزعن الاعتراف بهن بإثبات الوجود لا بالتراجع والاعتزال».
مشاركة :