انخفضت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي اليوم الخميس في ظل تراجع عام في الأسواق العالمية بعد أن فرضت الولايات المتحدة حظرا على السفر من أوروبا عقب قرار منظمة الصحة العالمية إعلان تفشي فيروس كورونا بأنه وباء. وفاقم هبوط النفط خطر فيض من الإمدادات الرخيصة مع تعهد السعودية بزيادة الإنتاج إلى مستوى قياسي في مواجهتها مع روسيا. وبحلول الساعة 0715 بتوقيت جرينتش، كان خام برنت منخفضا 1.65 دولار أو ما يعادل 4.6 بالمئة إلى 34.14 دولار للبرميل، وهو ما يزيد قليلا عن مستويات متدنية بلغها في وقت سابق. وانخفض عقد خام برنت نحو أربعة بالمئة يوم الأربعاء. وهبط الخام الأمريكي 1.38 دولار أو ما يعادل 4.2 بالمئة إلى 31.60 دولار للبرميل بعد أن نزل أربعة بالمئة في الجلسة السابقة. والخامان القياسيان منخفضان نحو 50 بالمئة عن مستويات مرتفعة بلغاها في يناير كانون الثاني وسجلا يوم الاثنين أكبر انخفاض في يوم واحد منذ حرب الخليج عام 1991 بعد أن شنت السعودية حرب أسعار. واتسع فارق السعر بين أسعار برنت في الأجل القريب وفي الأجل الأطول ليسجل أكبر فارق في خمس سنوات، مما حفز المتعاملين على ملء الخزانات بالنفط بغرض تخزينه للتسليم في وقت لاحق بينما يراهنون على أن الأسعار سترتفع. كما تراجعت الأسهم العالمية يوم الخميس بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة ستعلق جميع السفر من أوروبا فيما كشف عن تدابير لاحتواء تفشي فيروس كورونا. وقال اتحاد بقطاع الطيران الأمريكي إن حظر السفر، الذي يستثني بريطانيا، سيلحق الضرر بشركات الطيران الأمريكية. ويعني التحرك المفاجئ على الأرجح تسجيل هبوط آخر في الطلب على وقود الطائرات وأنواع أخرى من الوقود في سوق نفط متضررة بالفعل، على الرغم من صعوبة تحديد حجم الضرر. ولحقت الإمارات بالسعودية في الإعلان عن خطط لزيادة إنتاج النفط بعد انهيار اتفاق بين أوبك وروسيا ومنتجين آخرين، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، لكبح الإمدادات ودعم الأسعار. وقالت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وهي شركة النفط الوطنية في الإمارات، إنها تخطط لزيادة مبيعات الخام إلى ما يزيد عن أربعة ملايين برميل يوميا وتسريع مسعى لزيادة الطاقة الإنتاجية بمقدار الربع إلى خمسة ملايين برميل يوميا. وخفضت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعات طلب النفط بسبب تفشي فيروس كورونا وتتوقعان حاليا انكماش الطلب في الربع الجاري.
مشاركة :