وصف متابعات بدأ الرئيس النيجيري محمد بخاري العمل بحماس شديد فور وصوله إلى سدة الحكم، فالتقى قادة الجيش وزعماء دولتي النيجر وتشاد المجاورتين اللتين تساعدان في مواجهة جماعة بوكو حرام. وأعرب بخاري في خطاب تنصيبه عن عزمه التصدي للجماعة الإسلامية المتشددة، وأعلن عن نقل مركز القيادة والسيطرة من العاصمة أبوجا، التي تبعد 800 كيلومتر عن مايدوغوري، وهي المدينة الرئيسية في الحرب على الجماعة، حتى يتم حل النزاع. وتهدف هذه الخطوة إلى تركيز العمليات بالقرب من معاقل بوكو حرام، وتقليل البيروقراطية وتسريع عملية صنع القرار. وتُتهم الأذرع السياسة والإدارية للجيش بأنها بعيدة كل البعد عن واقع الجنود على خط المواجهة. وكثيرا ما تنفي السلطات أو تقلل أو تتجاهل شكاوى القوات بشأن نقص المعدات وسوء الخدمات. وفي بعض الأحيان، يرفض الجنود الساخطون القتال. وأُدينت مجموعة من الجنود بعد إطلاق النار على قائدهم. لكن الاستراتيجية الجديدة لم ترُق لبعض العسكريين الكبار، الذين يرون أنها خطوة رمزية وشعبوية من جانب الرئيس بخاري، في محاولة للنأي بنفسه بعيدا عن الإدارة السابقة بقيادة جودلاك جوناثان.
مشاركة :