كشف الناقد السينمائي المصري، طارق الشناوي، تفاصيل مثيرة حول كاتب سيناريو فيلم "أيام السادات" للمخرج الراحل، محمد خان، وقام ببطولته النجم الراحل، أحمد زكي. جاء في المقال الذي نشره الشناوي في المصري اليوم، وعنونه بـ "من كتب فيلم أيام السادات؟!"، أن الدائرة التي تعرف حقيقة كاتب سيناريو الفيلم محدودة، وتتهامس فيما بينها بالحقيقة، بينما لا يعلنها أحد، لسبب لا يبوح به الناقد، وإنما يرجح أن "الدولة بشكل ما كانت طرفا في الحكاية"، وحيث أن الأمر اختلف الآن، يطرح الشناوي معلوماته وروايته للأحداث. يستند فيلم السادات وفقا للتترات إلى كتابين هما "البحث عن الذات" لمحمد أنور السادات، و"سيدة من مصر" لجيهان السادات، والسيناريو والحوار لأحمد بهجت. وعلى الرغم من ذلك فقد صيغ السيناريو، وفقا للشناوي، بأفكار محفوظ عبد الرحمن وعلي سالم وإبراهيم عيسى، بينما كان التتابع الدرامي النهائي بإشراف علي سالم، ولم ترد أسماء أي من الكتاب الثلاثة لأسباب مختلفة. فأما محفوظ عبد الرحمن، مؤلف فيلم "ناصر 56"، الذي قام ببطولته أيضا أحمد زكي، فلم يرض أن يتهمه الناصريون بكتابة فيلم يؤيد السادات، بعد فيلمه عن عبد الناصر، وأما علي سالم فقد خاف من أن ذكر اسمه سوف يدمغ الفيلم بالتطبيع مع إسرائيل، الذي اشتهر به الكاتب الساخر صاحب "مدرسة المشاغبين". وإبراهيم عيسى كان يرغب في أن يقدم أحمد زكي السيناريو طبقا لرؤيته فقط. ثم يطرح الشناوي سؤالين بشأن الكاتب الكبير، أحمد بهجت، وكيف وافق على أن يكتب اسمه على سيناريو "ليس له علاقة به سوى أنه فقط قرأه قبل التنفيذ؟"، ثم كيف رضي كاتب بحجم بهجت أن "يحصل على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عن عمل لم يبدعه؟". يرى الناقد السينمائي في مقاله، أن هناك درجة كبيرة من غموض يجب كشفه من قبل معاصري الفيلم من الكتاب والفنانين والفنيين مثل إبراهيم عيسى، ومدير التصوير طارق التلمساني، والمونتير خالد مرعي، وواضع الموسيقى التصويرية ياسر عبد الرحمن. وما يعمق اللغز هو أن الكاتب الكبير، أحمد بهجت، هو كاتب غزير وعميق الموهبة، ومن هنا تأتي معضلة التفسير، فهل يمكن أن يوافق صاحب عمود "صندوق الدنيا" في الأهرام"، وبرنامج "كلمتين وبس" لفؤاد المهندس، على وضع اسمه دون أن يكون له يد في السيناريو؟ هذا الأمر يدفع الشناوي للاعتقاد بأن مسؤولا رفيعا  طلب من بهجت وضع اسمه على الفيلم. المصدر: المصري اليومتابعوا RT على