أصدرت ادارة الافتاء بوزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الفتوى رقم ١٩ع لسنة ٢٠٢٠ شددت خلالها على ان من لم يلتزم بقرارات الجهات المختصة الحجر الصحي فإنه يأثم .وجاء في نص الفتوى " عرض على لجنة الأمور العامة في هيئة الفتوى في اجتماعها الطاريء المنعقد يوم الخميس ۱۷ من رجب 1441 هـ الموافق ۲۰۳۰ / ۳ / ١٢ م ، ونصه : بناء على توجيهات السيد وكيل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية ، وتماشياً مع الإجراءات الاحتياطية والاحترازية والتدابير التقييدية المتخذة من قبل السلطات المختصة ، التي من شأنها أن تساعد في الحد من انتشار الأمراض المعدية في المجتمع كمرض الكورونا ، والمحافظة على أرواح الناس من المواطنين والمقيمين ، يرجى الإجابة عن السؤال الآتي :ما حكم من علم بإصابته بمرض الكورونا المعدي ، ثم أخفى ذلك على الجهات الصحية المختصة ؟وما حكم من لم يلتزم بقرار الحجر المنزلي من قبل السلطات الصحية المختصة لمن لزمه ذلك ، وتعمد الخروج ومخالطة الناس ؟وقد أجابت اللجنة بالتالي : إذا تبين المسلم إصابته بهذا المرض ، أو شك في إصابته به ، فعليه أن يبلغ بذلك الجهات المختصة فوراً ، ويعتزل الاجتماع بالأصحاء من أهله وذويه وجميع الناس ، لئلا يصيبهم منه ما أمرضه ، ومن ذلك عدم دخول المساجد لصلاة الجماعة وصلاة الجمعة ، والاكتفاء بصلاتها حيث هو ، بعداً عن انتقال العدوى منه إلى غيره ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : " لا يُوردنْ مُمرض على مُصح " أخرجه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري ، فإذا لم يلتزم بذلك فهو آثم ، وكذلك إذا قررت الجهات المختصة الحجر الصحي المنزلي عليه ، باعتزاله في منزله ، ولم يلتزم ، فإنه يأثم . والله تعالى أعلم ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى وصحبه وسلم.
مشاركة :