منظمة الصحة العالمية: كورونا وباء عالمي يمكن السيطرة عليه

  • 3/12/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رغم إعلان منظمة الصحة العالمية فيروس كوفيد-19 "جائحة"، إلا أن المنظمة أكدت اليوم أنه "وباء عالمي يمكن السيطرة عليه" إذا عززت الدول إجراءات التصدي له وذلك على الرغم من حجم الخسائر الاقتصادية والبشرية الفادحة التي سببها. منظمة الصحة العالمية: فيروس كوفيد-19 "وباء عالمي يمكن السيطرة عليه قال رئيس منظمة الصحة العالمية إن فيروس كوفيد-19 "وباء عالمي يمكن السيطرة عليه" إذا عززت الدول إجراءات التصدي له. وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس الخميس (12 مارس/آذار 2020) للدبلوماسيين في جنيف: "نحن قلقون للغاية من أن بعض البلدان لا تتعامل مع هذا التهديد بمستوى الالتزام السياسي المطلوب للسيطرة عليه". وقال أمام ممثلي الدول الأعضاء في المنظمة في جنيف "هذه جائحة يمكن السيطرة عليها، (ولكن) لا يمكنك محاربة فيروس إذا كنت لا تعرف مكانه. وهذا يعني أنك بحاجة إلى مراقبة قوية للعثور على كل حالة وعزلها واختبارها ومعالجتها"، مضيفاً أن على كل بلد اعتماد "نهج شامل (...) يتكيف مع وضعه، ويعد احتواء الفيروس ركيزة أساسية". ودعا البلدان إلى "إيجاد توازن عادل بين حماية الصحة وتجنب إحداث بلبلة اقتصادية واجتماعية واحترام حقوق الإنسان". وكانت قد سجلت في جميع أنحاء العالم أكثر من 125 ألف إصابة في أكثر من مائة بلد ومنطقة و4600 وفاة جراء الوباء الذي صنفته منظمة الصحة العالمية "وباءً عالمياً"،  بحسب حصيلة وضعتها وكالة فرانس برس استناداً إلى الأرقام الرسمية. "العمل للحد من انتقال العدوى" يوصى الأطباء بغسيل الأيدي بشكل مستمر على مدار اليوم لتقليل للحد من انتشار الفيروس وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس "لإنقاذ الأرواح، علينا الحد من انتقال العدوى. هذا يعني إيجاد وعزل أكبر عدد ممكن من المرضى، وعزل من خالطوهم"، محذراً من أنه "حتى إذا لم تستطع إيقاف انتقال المرض، يمكنك إبطاؤه وحماية مرافق الرعاية الصحية ودور التقاعد وغيرها من الأماكن الحيوية - ولكن هذا ممكن فقط إذا فُحصت جميع الحالات المشتبه فيها". وقال مدير منظمة الصحة العالمية إن بعض البلدان تفتقر إلى المعدات إلى حد كبير وإن منظمته تعمل "ليلاً ونهاراً" لمساعدتها. وقد أرسلت الوكالة المتخصصة التابعة للأمم المتحدة بالفعل معدات حماية إلى 57 دولة، وتستعد لإرسال المزيد إلى 28 دولة أخرى. كما أرسلت لوازم مخبرية إلى 120 دولة. وأكّد المدير العام للمنظمة الأممية أنّ "توصيف الوضع على أنّه جائحة لا يغيّر تقييم الخطر الذي يشكله فيروس كورونا. هذا الأمر لا يغيّر ما تقوم به منظّمة الصحة العالمية، كما لا يغيّر ما يتعيّن على الدول القيام به". وأضاف أنّ عدد الإصابات والوفيات والدول المتأثرة سيزداد "في الأيام والأسابيع المقبلة"، مجدّداً دعوته إلى البلدان للتحرك من أجل "احتواء" الوباء الذي تخطّت وفياته أربعة آلاف شخص. وأكّد المدير العام على "ضرورة اعتماد مقاربة أكثر تشدّداً"، مؤكّداً أنّ "دولاً عدّة برهنت أنّه يمكن القضاء على الفيروس أو السيطرة عليه". وأضاف أنّه وعلى غرار الأيام الأخيرة، واصلت المنظّمة دعوة المجتمع الدولي إلى "احتواء" الوباء وعدم الاكتفاء بـ"تخفيف" حدة تداعياته. وبحسب المنظّمة التابعة للأمم المتحدة فقد تضاعف في الأسبوعين الأخيرين عدد الإصابات بالفيروس خارج الصين 13 مرة، كما تضاعف عدد البلدان التي وصل إليها الوباء ثلاث مرّات. من جهته حضّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كل الدول على تعزيز جهود مكافحة فيروس كورونا المستجد، قائلا إن "الإعلان اليوم عن جائحة هو دعوة للتحرك (موجّهة) للجميع في كل مكان"، مضيفاً "لا نزال قادرين على تغيير مسار هذه الجائحة لكن ذلك يتطلّب التصدي لعدم التحرّك"، داعيا "كل الحكومات إلى التحرّك وتعزيز جهودها فورا". كورونا.. خسائر عالمية فادحة  حظرت الولايات المتحدة السفر إليها من أوروبا في محاولة للتقليل انتشار المرض على أراضيها من جهته قال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية مايكل راين إنّ إيران وإيطاليا هما في الواجهة و"تعانيان"، محذّراً من أنّ دولاً أخرى ستصبح في وضع مماثل لوضعهما، وأوضح أنّه "حالياً في إيران هناك نقص في أجهزة المساعدة على التنفّس والأوكسجين". وبلغ عدد المصابين بالوباء في إيطاليا أكثر من 12 ألف شخص قضى منهم 827 شخصاً. أما في إيران فقد تخطّت حصيلة الوفيات بسبب الفيروس 350 حالة بعد تسجيل 63 وفاة جديدة. وأكّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أنّ "إيران تبذل قصارى جهدها"، لكنّها تعاني نقصاً في التجهيزات و"نحن نحاول حشد المزيد من الدعم لإيران". ولم يشأ مسؤولو المنظّمة إعداد قائمة بالدول التي تعتبر تحرّكها في مواجهة الوباء غير كاف، وأكّد راين أنّ المنظمة التابعة للأمم المتحدة "لا توّجه انتقادات علنية للدول الأعضاء. ما نحاول القيام به هو العمل مع الدول الأعضاء"، لكنّه وجّه انتقادات لدول اعتبر أنّها تفرض شروطاً كثيرة لإجراء فحوص الإصابة، كأن يكون الأشخاص المعنيون مسنين أو عائدين من الصين. ودعا المجتمع الدولي إلى تعزيز نظام المراقبة، وتعزيز حماية مراكز الاستشفاء وعدم التوقّف عن رصد حالات الإصابة وتعقّب المخالطين للمصابين بهدف وقف تفشي الفيروس. وقال راين إنّ "هناك دولاً لا تتواصل جيّداً مع أبنائها"، ودولاً تواجه صعوبات في تنظيم الاستجابة وتنسيقها. ع.ح./ع.ج.م. (رويترز، أ ف ب)

مشاركة :