بغداد/ إبراهيم صالح/ الأناضول أشادت كتائب "حزب الله" العراقي، الخميس، بعملية قصف صاروخي استهدفت قاعدة تستضيف قوات تابعة للتحالف الدولي شمال العاصمة بغداد. واعتبرت أنه على "قوات الاحتلال تحمل نتائج وجودها غير الشرعي على أرض العراق". والأربعاء، تعرض معسكر "التاجي" شمال بغداد، إلى قصف بـ10 صواريخ، ما أوقع 3 قتلى من جنود التحالف الدولي في العراق؛ أمريكيين وبريطاني، فضلا عن إصابة 12 آخرين بجروح، وفق إحصائية صادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون". وقالت الكتائب، في بيان، "على قوات الاحتلال (في إشارة لقوات التحالف الدولي) تحمل نتائج وجودها غير الشرعي على أرض العراق، فتماديها واستخفافها بإرادة وكرامة الشعب العراقي لن يكون بلا ثمن". واعتبرت أنه الوقت الأنسب لاستئناف من أسمتهم القوى الوطنية والشعبية "عملياتها" لطرد القوات الأمريكية من البلاد. وهذه أول إشادة من نوعها بعملية القصف التي استهدفت معسكر التاجي، التي واجهت انتقادات محلية ودولية واسعة. من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية العراقية، في بيان، الخميس، أن استهداف قوات التحالف "عمل عدائي يقـوض جهود مكافحة الإرهاب، ويفسح المجال لعصابات داعش للعودة، والقيام بأعمال إرهابية تضر بأمن المواطنين". وأضافت الوزارة أنها "تتابِع مع السلطات الأمنيّة المسؤولة عن التحقيق لمعرفة المتسبِّبن بهذا الاعتداء". وشددت على أن "العراق ماض في جهود مكافحة الإرهاب، والقضاء على فلوله، ومواجَهة جميع مُهدّدات الأمن". وتزايدت وتيرة الهجمات على منشآت أمريكية في العراق عقب مقتل قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، والقيادي في "الحشد الشعبي" العراقي أبو مهدي المهندس، في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي. وتتهم واشنطن فصائل شيعية تمولها وتدربها إيران وعلى رأسها كتائب "حزب الله"، بالوقوف وراء هذه الهجمات، فيما هددت الكتائب باستهداف الجنود الأمريكيين عقب مقتل سليماني والمهندس. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :