رحل «هرم الرياضة البحرينية والخليجية والعربية».. أبو عبدالله.. معالي الشيخ عيسى بن راشد ال خليفة، رحل وتركنا بعد ان «حلف بالزينة ما فارق البحرين في قلبي مزروعه ومحفوظه وسط العين». رحل الرجل الذي لم يختلف على حبه اثنان، وعشقه الجميع وأحبه القاصي والداني بعد ان كان «شمعة الجلاس» الذي يستمع بكلامه واسلوبه وشعره الكل، وجعلنا نقف على بابه «ولهانين» ومسيرين، ولكنها ارادة الله سبحانه وتعالى الذي سيجعلنا ننتظر أن نراه ان شاء الله في جنة الخلد.عاش في المحرق وأحبه ابناء المحرق قبل الكل وذاع صيته في كل مكان فأحبه الجميع. رحل الاب والاخ والصديق العزيز على قلوبنا.الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة (رحمه الله) ترك ارثا كبيرا لدينا في البحرين، ممثلا بالعديد من الاغاني التي تغنى بها الاخوة المطربون، امثال احمد الجميري، ابراهيم حبيب، والمرحوم محمد علي عبدالله، وغيرهم، حيث كان سببا في شهرتهم بالكلمات الرائعة التي تغنوا بها، وكانت ترمز للبحرين والحبيبة، وتصورها كأنها امامك على شاشة تشاهد فيها البحرين، او كما قال الجميري: «اسمر ولاقاني وبضحكته حياني، وحينما غنى «ياعرش القيظ رد القيظ وحتى اسأل منازلنا عصر قلبي وذكرني عريش كان موعدنا».في العصر، كان شاهدا على تألق «بوعبدالله»، حينما انشد قائلا: «اسف والله تغيرنا ومر الوقت وبدلنا.. في العصر اذكرني لي جيت وشين يا في العصر ياما عطرتك في غير المحرق ما قط عرفتك».وحينما اختلى بنفسه قائلا: «نصايف الليل الناس لين عنى غفت، وتحدث مع اخوانه واصدقائه، تطرون ياربع الوفاء، يا احبابي تطرون ياللي على اصل وطن انتوا تسكنون وخلينا دار الكرم للعز عنوان».كلها ستظل في ذاكرة الوطن ان شاء الله، وسنبكي حينما نسمعها، ونتذكرك يا صديق العمر، وأخي العزيز والاب الروحي الذي ارتبط بتاريخ الحركة الرياضية في مملكتنا الغالية.
مشاركة :