واشنطن - ا ف ب: أتاحت عملية الكوماندوس التي قام بها جنود امريكيون في سوريا الشهر الماضي وأدت الى مقتل شخصية بارزة في تنظيم داعش، الى العثور على كنز من المعلومات حول هذا التنظيم، بحسب ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين امريكيين. وقال المسؤولون ان المواد التي تمت مصادرتها في الغارة التي جرت في 16 مايو واستهدفت ابو سياف الذي يعتقد انه من كبار المسؤولين الماليين في التنظيم، ساعدت القوات الامريكية على تعقب وقصف مقر زعيم اخر في التنظيم في شرق سوريا في 31 مايو، بحسب الصحيفة. ويعتقد مسؤولون حكوميون امريكيون ان القائد المتنفذ في التنظيم ابو حميد قتل في الغارة الجوية، بحسب الصحيفة، إلا ان التنظيم لم يعلن مقتله. وطبقاً للصحيفة فقد تمت مصادرة سبعة ترابايت من البيانات من اجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الخلوية وغيرها من المعدات والاجهزة التي ضبطت خلال هذه العملية. وتتضمن هذه البيانات معلومات عن الطريقة التي يسعى من خلالها زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي الى تجنّب مراقبته من قبل قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وقالت انه عندما كان البغدادي يلتقي مع زعماء المناطق في مقره في الرقة، كان كل مسلح يسلم هاتفه النقال الى سائق لتجنّب الكشف عن موقعهم من قبل اجهزة الاستخبارات الغربية، بحسب الصحيفة. وصرح مسؤول بارز في وزارة الخارجية الامريكية للصحافيين في مؤتمر صحافي عبر الهاتف الاسبوع الماضي سأكتفي بالقول انه من تلك الغارة حصلنا على الكثير من المعلومات التي لم تكن لدينا في السابق. ورفضت وكالات الاستخبارات الامريكية التعليق على تقرير الصحيفة. وصرح مسؤول عسكري للصحيفة ان احد المخبرين من داخل التنظيم لعب دورًا رئيسيًا في رصد ابو سياف قبل الغارة.
مشاركة :