عبد الرحيم الريماوي، وكالات (رام الله) قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أمس: إن أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال تهدد بانفجار بسبب ما يتعرضون له من ضغوط وعقوبات على يد إدارة السجون». وأضاف قراقع في بيان صحفي أن الوضع قد ينفجر بطريقة لا يمكن لاحد أن يضبطها حيث تسود حالة من القهر في صفوف الأسرى بسبب التشديدات عليهم وانغلاق الأفق السياسي وغياب أي أمل في أي تسوية سياسية تضع حدا لمعاناتهم. يذكر أن الأسير خضر عدنان يخوض إضراباً عن الطعام منذ 36 يومياً احتجاجاً على اعتقاله الإداري، ونقل إلى المستشفى بسبب تردي أوضاعه الصحية. وقالت صحيفة هارتس الإسرائيلية أمس: «إنه يجري احتجاز الأسير في المستشفى وهو مقيد في إحدى يديه في المستشفى وإحدى ساقيه على مدار الساعة. ونقلت عن ناشطتين لحقوق الإنسان تمكنتا من زيارته في المستشفى ان ثلاثة أفراد شرطة يوجدون داخل الغرفة التي يحتجز فيها الأسير. وكان عدنان اضرب عن الطعام لمدة 66 يوماً محتجاً على اعتقاله الإداري، وأعلن إنهاء إضرابه بعد قرار السلطات الإسرائيلية الإفراج عنه. واستنكر قراقع الممارسات اللاإنسانية واللاأخلاقية التي تعرضت لها النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني خالدة جرار من قبل إدارة سجون الاحتلال وشرطة السجن، خصوصا أثناء نقلها وإعادتها إلى محكمة (عوفر) العسكرية. وأوضح قراقع أن النائب جرار وبعد انتهاء جلسة محاكمتها ونقلها الى سجن (الشارون) قام ضباط وشرطة (عوفر) بتهديدها بشكل علني بمعاقبتها بالعزل، تحت ادعاء أنه تم إدلاء تصريح لوسائل الإعلام بالمحكمة. وأضاف قراقع: «لقد أنكرت خالدة ونفت ما نسب إليها من قبل الضباط، وأخبرتهم أنهم هم الذين أدخلوا وسائل الإعلام للمحكمة، وإنها لم تتكلم معهم»، مؤكداً أن هذه الممارسات تدل على تفاهة هذه المحاكم الموجهة من قبل أجهزة المخابرات والشاباك، خصوصا وأنه منذ اعتقال النائب جرار لم تقدم المحكمة أي تهم حقيقية يمكن من خلالها إصدار حكم بحقها. إلى ذلك اقتحمت قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي، فجر أمس الثلاثاء، منزل الأسير خضر السركجي (39 عاما) في مدينة نابلس، وقامت بتفتيش منزله بشكل دقيق وتخريب محتوياته، والتحقيق مع زوجته. وذكر أقرباء للأسير السركجي ان قوات الجيش الإسرائيلي صادرت خلال عملية الاقتحام والتفتيش سيارة من نوع «سوبارو» تعود لعائلته، إضافة إلى مبلغ (4300 شيكل). يذكر أن السركجي معتقل لدى الاحتلال الإسرائيلي منذ اكثر من سنتين، وهو بانتظار المحاكمة في غضون أيام عدة.
مشاركة :