أصدرت هيئة الشارقة للمتاحف عدداً جديداً من مجلتها «المتاحف في الشرق الأوسط» التي تصدر كل عامين، بهدف توفير موجز حول جهود الهيئة في ترسيخ قيمة المتاحف كمساحات دائمة للتعلم، وإبراز دورها في تعزيز الحس الوطني، ونشر الوعي الحضاري، وإثراء الثقافة، ودعم التربية والتعليم، إلى جانب التركيز على مقتنيات المتاحف، ومبادراتها، وبرامجها، فضلاً عن مواضيع للكتّاب والمبدعين، ومواد للأطفال.يسلط العدد الثاني الذي يحمل عنوان «المتاحف والمسؤولية المجتمعية»، الضوء على عدد من مشاريع ومبادرات وبرامج المسؤولية المجتمعية التي تطلقها الهيئة والمتاحف من المنطقة، وشرح تطور مهام المتاحف ومسؤولياتها تجاه المجتمع في مواكبة للمتغيرات، بحيث أصبح توفير مبادرات خدمة مجتمعية وبرامج للتواصل أحد مهامها الأساسية. واستعرضت منال عطايا مدير عام الهيئة في مقدمة العدد، أبرز منجزات الهيئة في ما يتعلق بالمسؤولية المجتمعية، مشيرة إلى الدور الكبير لمبادرة الهيئة للمسؤولية المجتمعية «لأننا نهتم» بتوثيق الروابط مع فئات المجتمع المختلفة من ذوي الإعاقة، ومرضى السرطان، والأيتام، وكبار السن، إضافة إلى دورها في الحفاظ على البيئة والصحة والسلامة العامة، وتوعية المجتمع بالقضايا التي تمس الرفاه الاجتماعي. وتتضمن المجلة تقريراً عن متحف اللوفر أبوظبي، الصرح العالمي الأول من نوعه في المنطقة، الذي يجمع ثقافات وجنسيات وديانات مختلفة تحت قبة واحدة، كما سلطت الضوء على متحف الفن الحديث والمعاصر في لبنان وايكروم.ويتطرق العدد إلى أهمية البرامج المجتمعية والأكاديمية التي تنظمها الهيئة لتحقيق التواصل المجتمعي وتنمية اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻤﺘﺤﻔﻴﺔ لدى شرائح المجتمع المختلفة، واﻟﺪور اﻟﺮﻳﺎدي ﻟﻜﺒﺎر اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ، فضلاً عن واﻗﻊ ذوي الإعاقة ﻓﻲ المشهد اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ الإماراتي من خلال استعراض تجارب بعضهم، كما عملت الهيئة على إثراء المجلة بمواضيع حول المردود المجتمعي والحضاري للمحافظة على التراث الثقافي وإدارته، وحماية الأﻧﻈﻤﺔ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ اﻟمهﺪدة ﺑﺎﻻﻧﻘﺮاض ﻣﻦ ﺧﻼل بحوث المتاحف واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، وطرح اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ وﻣﻘﺘﺮح ﻟﻠﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﻘﻠﻢ ﻣﺎزن ﻗﻤﺼﻴﺔ، وزﻫﻴﺮ ﻋﻤﺮ.ويعكس باب الشراكات في المجلة حرص الهيئة على تعزيز أواصر التعاون بين المؤسسات، فسلط الضوء على تعاونها مع عدد من الجهات بهدف توفير تجربة متحفية فريدة تأخذ الفئات المستهدفة في هذه الشراكات خارج إطار المألوف من خلال تنظيم زيارات خاصة للمتاحف التابعة للهيئة، وتنظيم عدد من الفعاليات والأنشطة والبرامج.وحرصت الهيئة على تخصيص باب لتحفيز الكوادر الوظيفية في مختلف المتاحف، كما خصت الأطفال بمواضيع مشوقة.
مشاركة :