دافع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن قراره حظر دخول الوافدين من الاتحاد الأوروبي من دون إبلاغ الحكومات الأوروبية مسبقاً، قائلاً للصحفيين إنّه لم يجد وقتاً كافياً لفعل ذلك. وجاء تصريح ترامب بعد رد فعل غاضب من رئيسي المفوضية الأوروبية، والمجلس الأوروبي، على إعلانه الذي «اتّخذ من جانب واحد ومن دون استشارة» الأطراف الأوروبية. وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: «لم أرغب في قضاء وقت في ذلك، يستغرق الأمر بعض الوقت... كان علينا التحرّك بسرعة». وأضاف: «عندما زادوا الضرائب علينا... لم يتشاوروا معنا»، معترفاً من جهة ثانية، بأنّ تعليق دخول المسافرين من دول منطقة شنجن 30 يوماً إلى الولايات المتّحدة سيكون له «تأثير كبير» في الاقتصاد. وكان كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي أظهروا غضبهم على القرار الأمريكي بفرض حظر سفر على 26 من دول الاتحاد الأوروبي، بسبب فيروس كورونا. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورزولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، في بيان مشترك، إن «الاتحاد الأوروبي لا يوافق على حقيقة أنه تم اتخاذ القرار بصورة أحادية ومن دون تشاور». وأكد البيان أن دول التكتل ال27 تتخذ «إجراءات قوية للسيطرة على انتشار الفيروس». وقال المسؤولان إن فيروس كورونا «أزمة عالمية، وليست مقصورة على أي قارة وتتطلب تعاوناً وليس تصرفاً أحادياً». وأعلن الرئيس الأمريكي في وقت سابق تعليق جميع الرحلات المتوجهة من البلدان الأوروبية نحو الولايات المتحدة الأمريكية؛ باستثناء بريطانيا؛ في خطوة تهدف لوقف تفشي وباء فيروس كورونا المستجد. وأضاف ترامب في خطاب وجّهه للأمريكيين، أمس الأول الأربعاء: «من أجل منع وصول إصابات جديدة إلى أراضينا، سنعلّق جميع الرحلات من أوروبا إلى الولايات المتحدة»؛ موضحاً أن القوانين الجديدة تدخل حيز التنفيذ بدءاً من منتصف ليل الجمعة؛ مفيداً بأن إدارته لن تتردد في اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الأمريكيين. وسارع مسافرون لتعديل مواعيد رحلاتهم، ومُنيت الأسواق العالمية بخسائر جديدة بعد القيود التي فرضها ترامب على السفر من أوروبا، الأمر الذي ألحق أضراراً بشركات الطيران، وتسبب بازدياد القلق العالمي من فيروس كورونا. ووصف ترامب قراره بانه الاكثر جرأة وشمولية في التاريخ الحديث. وذكرت تقارير ان الأسهم الأوروبية هوت إلى أدنى مستوى خلال نحو أربعة أعوام، وتراجعت أسعار النفط. (وكالات)
مشاركة :