906 أطباء أتراك هاربون من جحيم إردوغان

  • 3/13/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

طالت حملات العنف والاعتقالات التعسفية التي نفذتها أخيرا السلطات التركية الأطباء في تركيا، مما دفع العاملين في المجال الصحي لشن حملات احتجاجية استهدفت إيقاف عنف السلطات المتفاقم نحوهم، تحت عنوان «بيئة صحية خالية من العنف». وتشهد تركيا في الأعوام الأخيرة ارتفاعا مخيفا بعدد الأطباء الراغبين في العمل بالخارج بسبب الجحيم الذي يفرضه نظام الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، حيث أعلن اتحاد الأطباء التركي أن 906 أطباء قدموا طلبات للعمل خارج بلادهم، ويعود ذلك لتنامي حالات العنف وعدم تقدير جهود الأطباء في تركيا. وأكدت الجمعية الطبية التركية أن الأطباء الأتراك سينظمون وقفة احتجاجية في 17 أبريل المقبل، وسيعلن الأطباء خلال الوقفة استقالتهم الجماعية احتجاجا على تدني الرواتب وزيادة العنف الذي يتعرضون له في المجال الطبي من قبل الحكومة التركية. تواجه تركيا في الوقت الحالي الكثير من المشكلات المتعلقة بالرعاية الصحية، والتي ازدادت حدتها جراء الأزمة الاقتصادية، مثل ضعف تمويل المستشفيات ونقص الإمدادات الطبية. وبين رئيس نقابة الصيادلة في تركيا، نور الدين صيدان، أن في الأيام المقبلة ستختفي من الصيدليات مسكنات الآلام وتطعيم الإنفلونزا وقطرات الدموع الصناعية للعين وأدوية ضغط الدم والسكري ومرض الانسداد الرئوي المزمن. وكشف مراقبون أن المرضى يكابدون لإيجاد الأدوية التي يحتاجونها، ويبحثون على سبل أخرى للحصول عليها، فالبعض لا يحصل على الدواء إلا من خلال أقاربه في الخارج. وقال المراقبون الصحيون: لا تزيد مدة الفحص الطبي في تركيا على خمس دقائق، في حين أنها تبلغ 20 دقيقة وفقا لمعاير منظمة الصحة العالمية. وأبانوا بأن نظام التقييم الجديد القائم على الأداء يأخذ في الاعتبار عدد المرضى الذين حضروا خلال الشهر. وأشار الرئيس المشترك لنقابة العاملين بالرعاية الصحية في تركيا، أن ما لا يقل عن 30 عاملا في قطاع الصحة يتعرضون للعنف يوميا، وقتل عدد من الأطباء، فيما يتعرضن الممرضات للاعتداء.

مشاركة :