يبقي متجر للمثلجات في المدينة القديمة بطرابلس في لبنان على صناعة البوظة العربية القديمة عن طريق رج المكونات يدويا. وتنتج أسرة دبوسي البوظة (مثلجات) العربية في هذا المكان منذ عقود باستخدام مكونات طبيعية مثل ماء الورد وزهر البرتقال. وورث محمد دبوسي صاحب المتجر هذا العمل عن والده، وترجع تقنية صناعة البوظة إلى العصر العثماني ويستخدم في صنعها الحليب والسكر والمستكة والسحلب، ويقول دبوسي إن هذه الطريقة في صنع المثلجات انتقلت إلى بلاده منذ نحو مئة عام. ويضيف "البوظة هي أصلها تركي، كان اسمها وما يزال في تركيا الدندرمة، إجتنا من أكثر من مئة سنة إلى طربلس في لبنان وإلى دمشق في سوريا من أكثر من مئة سنة." وعلى عكس المثلجات التي تنتج في المصانع لا يستغرق عمل البوظة سوى أقل من ساعتين وذلك قبل الرج، وقال دبوسي "منصنع البوظة نحنا بطريقتها الأصلية القديمة، ما منحط أيا مواد حافظة وموادنا كلها طبيعية"، والمتجر وجهة مفضلة بين سكان طرابلس، وقال الزبون اللبناني نبيل الملا "هيدي البوظة العربية، وقت كنا ولاد أول طلعتنا يعني، كان الحاج أبو بشير هون الله يرحمه، مشهور بالبوظة العربية وقت كان يدقها ويعلقها مثل الحبال، يعني كانت بوظة عربية لا يعلى عليها تؤكل شرعاً، مش مثل إللي اليوم إللي عم تطلع، كلها تجارية فيها صبغات وهل أشياء، هيدي كانت بوظة تأكل، ما بقى في منها هيدي." وتقدم البوظة بنكهات مختلفة منها الفستق والليمون وغيرها، ويمكن للمتسوقين الاستمتاع بكأس من البوظة اثناء تجولهم ويمكنهم أيضا شراء كيلو جرام من بوظة دبوسي لأخذها معهم إلى منازلهم مقابل نحو 12 دولارا.
مشاركة :