الحازمي يستعرض 300 عام من العلاقات الثقافية بين السعودية واليمن

  • 10/30/2013
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

300 عام من التواصل السعودي - اليمني على المستوى السياسي والشعبي، يعززها الدم واللغة والجوار منذ زمن رحلة الشتاء والصيف، اختصرها الأديب والباحث حجاب الحازمي في ورقة قدمها في «سبتية الجاسر» (السبت) الماضي. وأوضح المحاضر أن الكتاب الذي أصدره حول العلاقات الثقافية بين السعودية واليمن «يسد ثغرة ترصد الحركة الثقافية باعتبارها مفتاحاً للاقتصاد والتجارة والقربى بين الجارين، والتي كانت في ذروتها في عهد المؤسس الراحل الملك عبدالعزيز وإمام اليمن، ورصدها الشاعران محمد الزبيري وعبدالرحمن السقاف في قصائد عدة. وأشار إلى أن علماء اليمن وبخاصة الشوكاني، الذي رصد تجربته في كتابه «البدر الطالع» والكوكباني في كتابه «درر نحور الحور العين» كان لهم دور في دعم الحركة السلفية، إضافة إلى أن وفداً سعودياً منهم العالمان السعوديان عبدالعزيز بن أحمد المعروف بتبصره في علم الحنابلة، وعبدالله بن بشير تواصلوا بالحوارات الفكرية والأدبية مع علماء كوكبان في اليمن. وبيّن الحازمي أن الدولة السعودية الثانية قامت واستمر نفوذها على رغم قسوة الظروف، وتناوب على قيادتها تسعة حكام، مشيراً إلى أن استعادة الرياض بعد عودة الراحل الملك عبدالعزيز من الكويت والبدء بتوحيد المملكة، رافقها نزاع على الحدود بين اليمن والسعودية انتهى بإبرام اتفاق لانضمام الإمارة الإدريسية إلى حكم الملك عبدالعزيز، غير أن الحسن الإدريسي حاول التنصل من الاتفاق، ما دعا الملك عبدالعزيز إلى محاربته وإعلان اسم المملكة العربية السعودية على المناطق كافة. وأفاد بأن عدداً من أعلام السعودية ومنهم الشيخ حمد الجاسر ومحمد العقيدي وعبدالعزيز الرفاعي ومحمد عبدة غانم وحسين الحبشي كان لهم دور مميز في تنشيط العلاقات الثقافية بين البلدين. وقال إن العلاقات الثقافية استمرت من خلال عدد من الفعاليات بين الجامعات في البلدين وملتقى أبها الثقافي السنوي، «على رغم فتورها في عدد من المحطات ومنها حرب الخليج بسبب المواقف المتباينة بين البلدين، إلا أنها سرعان ما نشطت من طريق تنفيذ الأسبوع الثقافي السعودي في اليمن، وضمّ الجامعات اليمنية أنشطة سعودية عدة، ودعوة عدد من أعلام المملكة من الجنسين في احتفالات صنعاء عاصمة الثقافة العربية، وكذلك عاصمة الثقافة الإسلامية». وأضاف: «إن انتهاء ترسيم الحدود بين البلدين في اتفاق الطائف واتفاق جدة في عهد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح سمح لبلورة علاقات شعبية وسياسية وثقافية».

مشاركة :