العمل يجمع صديقين بعد فراق دام أكثر من ٣٣ عاماً

  • 3/13/2020
  • 00:00
  • 66
  • 0
  • 0
news-picture

لم يدر في خلد مراسل قناة الإخبارية ناصر كريم العنزي ذات لحظة أن تقريره الإخباري من مطار تبوك سيجمعه مع صديق الطفولة الذي يعمل مديراً مناوباً في المطار "بدر شايز العنزي" الذي افترق عنه قبل أكثر من ٣٣ عاماً عندما كانا طالبين يدرسان في مدرسة واحدة بمدينة تبوك في الصف الثاني الابتدائي ليكون العمل الذي كان في ذات يوم سبباً في فراقهما هو نفسه سبب جمعهما بعد هذه السنوات الطويلة في لقاء مؤثر امتزجت فيه مشاعر الشوق والحنين بدموع الفرح. وتعود فصول القصة إلى عام 1405 عندما كان الصديقان يدرسان في ابتدائية "حمزة بن عبدالمطلب" بحي "الفيصلية" بتبوك وكانا يتجاوران بحي "سلطانة" إلا أن ظروف عمل والد "ناصر" في الجيش السعودي آنذاك أدت إلى نقله بعد الترقية لمدينة حفر الباطن وعندها انقطعت أخبار الصديقين والعائلتين في زمن تعز فيه وسائل التواصل الحديثة لتبدأ بعدها مرحلة عمليةً جديدة في حياة الشابين بعد تخرجهما حيث انتقل "ناصر" للعمل في هيئة التلفزيون السعودي بمدينة الرياض ليبقى طوال هذه السنين بعيداً عن مدينة تبوك التي احتضنته طفلاً ليعود إليها كبيراً يحمل رسالته الإعلامية التي تنقل من خلالها في عدد من المواقع. وعن كيفية اللقاء بعد هذه السنوات يقول "بدر" متحدثاً لصحيفة "صدى تبوك": تلقيت يوم الأربعاء خطاباً رسميا من تلفزيون تبوك يتضمن تصريح تصوير برنامج مباشر لقناة الإخبارية من صالة المطار وحينما قرأت اسم مقدم البرنامج عادت بي الذاكرة لأكثر من ٣٣ عام لصديق الطفولة "ناصر" الأمر الذي جعلني انتظر في مكتبي بالرغم من انتهاء فترة عملي لمقابلته وحينما حضر حاولت أن يتعرف علي تلقائيا إلا أن السنوات الطويلة غيرت الملامح وعندها بادرته بالسؤال: "ماعرفتني ياناصر؟!". قمت بتعريف نفسي أمام صديق الطفولة وكانت هذه اللحظة مؤثرة جداً بحجم مشاعر الشوق والحنين التي جعلتنا نتعانق بحب لنستعيد ذكريات سنين الطفولة التي انقضت لحظة جمعتنا وكانت دموع الفرح العالقة في محاجرنا كفيلة بوصف هذا المشهد أكثر من أي كلمات أخرى.

مشاركة :