قال الدكتور على الأزهري، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، إن جمع صلاتي الجمعة مع العصر جائز عند الشافعية، حيث أورد الخطيب الشربيني في مغني المحتاج قوله: "يجمع العصر مع الجمعة في المطر وإن لم يكن موجودًا ويقصد المطر حال الخطبة؛ لأنها ليست من الصلاة". وتابع الأزهري في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز، إن شروط ذلك ما يلي: "أن يكون المطر نازلًا وقت الصلاتين يعني الجمعة والدخول في صلاة العصر، أن تكون الصلاة جماعة في المسجد، وأن يحيل المطر بين المصلين والمساجد بسبب سوء الطرق الطين والماء الشديد.وشدد الأزهري على أن هذا من باب التخفيف قال تعالى {يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}البقرة185، كما قال النووي -رحمه الله-: "يجوز الجمع بين صلاة الجمعة والعصر للمطر"، وكذلك قول تقي الدين محمد الحسيني الشافعي -رحمه الله-: "وكما يجوز الجمع بين الظهر والعصر يجوز الجمع بين الجمعة والعصر".وجاء في "حاشية البجيرمي على الخطيب": "ويجوز للحاضر في المطر أن يجمع ما يجمع بالسفر ولو جمعة مع العصر في وقت الأولى منهما".واختتم: أن هذا من باب التخفيف على الناس، وصلاة الجمعة كغيرها من الصلوات، ففي حديث أخرجه الإمام مسلم عن سيدنا عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال لمؤذنه في يوم مطير: ( إذا قلت: أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدًا رسول الله فلا تقل حي على الصلاة، قل: صلوا في بيوتكم قال: فكأن الناس استنكروا ذلك فقال: أتعجبون من ذا ؟ قد فعل ذا من هو خير مني إن الجمعة عزمة وإني كرهت أن أخرجكم فتمشون في الطين والدحض) وبناءً عليه فالجمعة مثل الظهر خاصة في مسألة الأعذار.
مشاركة :