لليوم الخامس عشر على التوالي، يواصل طالبو لجوء محاولاتهم للعبور نحو أوروبا، من ولاية أدرنة شمال غربي تركيا. ويعمل طالبو اللجوء الذين يتوافدون الى أدرنة، على اجتياز الحدود بين تركيا واليونان، ولا سيما من خلال نهر مريج الفاصل بين البلدين. ويترقب الراغبون بالتوجه إلى أوروبا، حلول ساعات المساء، لعبور النهر بسرعة باستخدام زوارق، ومن ثم يستغلون الظلام للتوغل في الأراضي اليونانية. وتواصل فرق القوات الخاصة في الشرطة التركية، دورياتها على مدار الساعة سواء في البر أو في نهر مريج، للتصدي لعمليات الإعادة القسرية التي تقوم بها السلطات اليونانية. في سياق متصل، يستمر طالبو لجوء في الانتظار في المنطقة العازلة على الشريط الحدودي، بين معبري "بازار كوله" و "كاستانييس" أملا في أن تفتح السلطات اليونانية أبواب المعبر من جهتها. وتقوم القوات اليونانية التي نصبت حواجز بأسلاك شائكة أمام معبر كاستانييس، باستخدام خراطيم المياه ضد طالبي اللجوء، فضلا عن القاء القنابل الصوتية والمسيلة للدموع، وأحيانا الرصاص الحي. كما شرعت اليونان بمد أسلاك شائكة على أجزاء من ضفة نهر مريج، لمنع عبور طالبي اللجوء. ويتعرض طالبو اللجوء سواء المحتشدون على الحدود أو الذين ينجحون في العبور، لمعاملة سيئة من حرس الحدود اليوناني. بدورها تحرص السلطات التركية على تلبية احتياجات طالبي اللجوء المحتشدين في المنطقة، حيث يتم تقديم ثلاثة وجبات طعام يوميا لهم. ومنذ 27 فبراير/ شباط الماضي، بدأ تدفق طالبي اللجوء إلى الحدود الغربية لتركيا، عقب إعلان أنقرة أنها لن تعيق حركتهم باتجاه أوروبا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :