أردوغان يكلف داوود أوغلو تصريف أعمال الحكومة

  • 6/10/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الثلاثاء، استقالة حكومة رئيس الوزراء أحمد داود اوغلو وكلفه تصريف الأعمال، وذلك بعد يومين من النكسة التي تعرض لها حزب العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات التشريعية. وطبقاً للإجراءات المعتادة، فقد تقدم داود اوغلو عند الخامسة عصرا (14,00 تغ) باستقالة حكومته إلى الرئيس. وقالت الرئاسة إن الرئيس اردوغان قبل استقالة الحكومة التي قدمها رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو وطلب من الحكومة ان تواصل مهمتها حتى تشكيل حكومة جديدة. يجيء ذلك فيما تزايدت التكهنات التي تغذيها تصريحات مقتضبة لوزراء ونواب ومن جميع الاتجاهات حول سيناريوهات غير مؤكدة تتعلق بتركيبة الحكومة الجديدة. ونال الخصمان الرئيسيان للعدالة والتنمية وهما حزب الشعب الجمهوري وحزب العمل القومي اليميني 25% و16,3% من الأصوات على التوالي، أي 132 و80 مقعداً في البرلمان. وكانت احزاب المعارضة هاجمت الحكومة والرئيس بعنف خلال الحملة الانتخابية، كما استبعدت علنا فكرة التحالف مع العدالة والتنمية. لكن تقارير اشارت إلى امكانية الاتفاق على حكومة ائتلافية بين حزب العدالة والتنمية وحزب العمل القومي اليميني المعادي لتسوية سياسية مع حزب العمال الكردستاني، ولكن التوصل إلى اتفاق مرهون بشروط قاسية تتبناها احزاب المعارضة. وقال مدير مكتب صحيفة حرييت في أنقرة دنيز زيريك سيطلبون قبل أي شيء من دواد أوغلو الانعتاق من الرئيس على ان يبقى محصوراً بصلاحياته الدستورية فقط. سيكون شرطهم الأساسي التخلي عن فكرة التحول إلى النظام الرئاسي في تركيا. وتولى أردوغان رئاسة الحكومة طوال 11 عاماً وانتخب رئيساً قبل عشرة اشهر وقد وضع كل ثقله السياسي في حملة الانتخابات للدفاع عن اقامة نظام رئاسي قوي لصالحه. والنكسة التي مني لها العدالة والتنمية الذي كان يجب حصوله على 330 مقعداً لتمرير الإصلاحات الدستورية تعني نهاية طموحات أردوغان، وتبدو بمثابة هزيمة شخصية بالنسبة له. لكن السيناريوهات البديلة لائتلاف بقيادة العدالة والتنمية تبدو مجرد فرضيات ليس اكثر. كما ترك زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليش دار أوغلو الباب مفتوحاً أمام تحالف من ثلاثة احزاب معارضة لتشكيل الحكومة الجديدة. وقال للصحافة إن ترك البلاد من دون حكومة يعني عدم احترام الناخبين. لكن فرصه ضئيلة للغاية لأن حزب العمل القومي لا يميل كثيراً إلى التحالف مع حزب الشعب الديمقراطي. فهو يطالب بوقف مفاوضات السلام مع حزب العمال الكردستاني في حين يجعل الحزب الكردي من إعادة اطلاقها ابرز اولوياته. وكانت فترات الصمت التي دخل فيها أردوغان بعدما فقد حزبه الأغلبية المطلوبة اثارت دهشة الأتراك، فبدأوا يتشاركون عبر الإنترنت ساعة الكترونية تحسب فترة صمته الإذاعي، بعدما كانت القنوات التلفزيونية تبث خطاباته ثلاث مرات يوميا طوال الأسابيع التي سبقت الانتخابات. لكنه ظل في حالة صمت لقرابة 48 ساعة وفقاً للساعة الالكترونية التي تداولها الأتراك بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت صحيفة جمهوريت التي تنتقد الحكومة التركية بشراسة في صفحتها الأولى تركيا تتلذذ بالصمت. على صعيد آخر، قتل اربعة اشخاص بينهم مسؤول منظمة اسلامية غير حكومية، في اشتباكات بين فصائل كردية متنافسة في دياربكر بحسب مصادر طبية. وقتل ايتاج باران رئيس منظمة اهيا دير غير الحكومية القريبة من حزب هدى بار الإسلامي الكردي، بعدما أطلق عليه مسلحون مجهولون النار في مكتبه في دياربكر ما أدى إلى اندلاع اشتباك بين فصائل متنافسة خلف ثلاثة قتلى آخرين واربعة جرحى بينهم ثلاثة صحفيين، بحسب المصادر نفسها. (وكالات)

مشاركة :