قضت محكمة جنايات بورسعيد بإعدام 11 متهما في قضية مذبحة استاد بورسعيد، كما قضت بمعاقبة 12 متهماً بالسجن المشدد 15 عاماً، ومعاقبة 14 بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات، و11 بالسجن 5 سنوات، من بينهم مدير أمن بورسعيد، وبعض قيادات الشرطة ومدير الاستاد، وكذلك السجن سنة لمتهم واحد، وبراءة 24 متهما من التهم المنسوبة إليهم. وكان المتهمون قد أحيلوا للمحاكمة بتهم قتل 73 من مشجعي النادي الأهلي، وأصابوا 254 آخرين، في خضم أحداث العنف التي شهدتها مباراة كرة القدم بين ناديي الأهلي والمصري البورسعيدي، مطلع شهر فبراير 2012، حيث وجهت إليهم النيابة العامة اتهامات بقتل 73 مع سبق الإصرار والترصد، والشروع فيه، بأن قاموا بتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض جمهور النادي الأهلي، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع، ومواد مفرقعة، وقطعاً من الحجارة، وأدوات أخرى تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم في استاد بورسعيد. وفي بداية الجلسة وجه رئيس المحكمة قبل النطق بالحكم كلمة إلى أهالي الضحايا، قائلاً: إن أبناءكم مودعون عند من لا تضيع عنده الودائع، كما دعا المتهمين وأسرهم إلى أن يتوجهوا إلى الله بالدعاء، ليغفر لهم ما ارتكبوه من جرائم في حق الضحايا. كما وجه كلمته لأهالي بورسعيد قائلاً: لا تحزنوا فليست لكم علاقة بما حدث، وأنكم أبرياء من الاتهامات، التي ألصقت بكم بأنكم شعب عدواني، فالحقيقة أنكم شعب طيب ومسالم وأنتم جزء من عيون مصر. ثم وجه كلمته إلى المسؤولين عن الرياضة في مصر، مشيراً إلى أن هناك مشكلة في شباب الألتراس، الذين زرعت في عقولهم النقية أفكار مغلوطة بسبب إهمال الدولة تلك العقول الصغيرة، ليتلاعب بها بعض ذوي النفوس الضعيفة، ليقنعوهم أن الزي والنادي أهم من أي شيء، وأن الموت واجب في سبيل النادي ووسائل تشجيعه، وحث رئيس المحكمة المسؤولين لوضع منظومة تضع نصوصاً عقابية لكل من يخالف القانون.