قال بنك اتش اس بي سي في بيان إلى بورصة هونغ كونغ، أمس، إنه سيخفض قاعدة أصوله بمقدار 290 مليار دولار وسيبيع وحداته في البرازيل وتركيا ،وسيقلص عملياته للاستثمار المصرفي ، في مسعى لخفض التكاليف وتحسين أدائه الراكد. ويأتي هذا الإعلان قبل لقاء ستيورت جوليفر الرئيس التنفيذي لأكبر مصرف في أوروبا مع مستثمرين ومحللين والذي سيقدم خلاله المزيد من التفاصيل بشأن خطته الرئيسية الثانية لاستراتيجية البنك منذ أن تولى منصبه في بداية 2011. وتمثل الاستراتيجية الجديدة التي تتضمن ،تقليص قسم العمليات المصرفية والأسواق بالبنك إلى أقل من ثلث ميزانيته العمومية البالغة 2.6 تريليون دولار من مستوى حالٍ يبلغ حوالي 40 في المئة تحولاً مهماً في عمليات البنك. وحدد اتش اس بي سي أيضاً مستوى مستهدفاً جديداً للعائد على السهم فوق 10 في المئة بحلول 2017 انخفاضاً من المستوى المستهدف السابق البالغ 12-15 في المئة بحلول 2015. من جهة اخرى يعتزم اتش.اس.بي.سي تغيير العلامة التجارية لوحدته لأنشطة التجزئة المصرفية في بريطانيا في إطار عملية فصل الوحدة التي قال البنك إنه ليس متأكداً مما إن كان سيحتفظ بها. وقال ستيوارت جاليفر الرئيس التنفيذي إنه من المقرر خفض عدد الوظائف في بريطانيا بما بين سبعة آلاف وثمانية آلاف وظيفة أو نحو سدس عدد موظفيها هناك. ويتوقع جاليفر أن يتم خفض الوظائف عن طريق التناقص الطبيعي للموظفين، مشيراً إلى أن معدل الدوران الوظيفي في الشركة يبلغ نحو ثلاثة آلاف موظف سنوياً. وتلزم قواعد بريطانية جديدة اتش.اس.بي.سي بفصل أنشطتها المحلية للتجزئة المصرفية بحلول 2019 وقالت مصادر إنه قد يبيع تلك الأنشطة. وذكر جاليفر أن القرار لم يتخذ حتى الآن. وقال سنعمل بعلامة تجارية مختلفة. لم نقرر اسم العلامة التجارية وسنتشاور مع العملاء وموظفينا خلال الأشهر القليلة المقبلة لتحديد الاسم الذي قد نطلقه على هذا البنك. وقال أكبر بنك في أوروبا أمس إنه سيخفض عدد موظفيه نحو 50 ألف موظف بما يعادل نحو 20 في المئة من القوة العاملة للبنك، ومن بينهم 25 ألف موظف من خلال البيع المتوقع لوحدتيه في البرازيل وتركيا. وهذه التخفيضات هي أحدث حلقة في سلسلة من التخفيضات الكبيرة لعدد الموظفين وستؤدي إلى وصول عدد الموظفين إلى ما يعادل 208 آلاف موظف يعملون بدوام كامل انخفاضاً من 295 ألفاً في نهاية 2010 و258 ألفا في نهاية 2014. ومن المقرر استكمال التخفيضات الوظيفية الجديدة بحلول 2017. (رويترز)