أعرب القياديان في المعارضة السورية حسن عبدالعظيم، رئيس هيئة التنسيق السورية، وفايز سارة القيادي في الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، عن تقديرهما للدور المصري في دعم خيارات الشعب السوري المشروعة، مؤكدين أن الأولوية يجب أن تعطى للحل السياسي وحماية الدولة. وشددا، في ختام أعمال المؤتمر، الذي استضافته القاهرة، على مدى يومين، وانتهى مساء أمس، في لقاءين مع الخليج على تمسك فصائل المعارضة بالدور المصري المنسجم مع مطالبها، والتي لا تسعى إلى تفتيت الدولة السورية، بل تؤكد حرصها التام على مؤسساتها لأنها دولة الشعب السوري وليست دولة نظام بعينه. وقال حسن عبدالعظيم، إن مؤتمر القاهرة سيسهم في توحيد جهود قوى المعارضة والشعب السوري للانتقال إلى نظام ديمقراطي تعددي، وينهي معادلة الاستبداد والإرهاب القائمة حالياً، مشيراً إلى أن وثيقة جنيف/1 تشكل معالم خريطة طريق واضحة للحل السياسي المنشود، وتحظى بالتوافق من قبل مختلف فصائل المعارضة الوطنية، وهو ما تم التأكيد عليه خلال المؤتمر. وحول تصوره لملامح الحل السياسي أوضح عبدالعظيم أن بيان جنيف/1 يشكل معالم خطة واضحة لإنهاء النظام الحالي، وإقامة نظام جديد في سوريا يتشكل من أهل الحكم وقوى المعارضة، استناداً إلى إجراء تغيير جذري وشامل لبناء دولة ديمقراطية، مشيراً إلى أن مؤتمر القاهرة أقر الآليات اللازمة في هذا المجال. وأكد فايز سارة، أن مؤتمر القاهرة ضم طيفاً واسعاً من رموز المعارضة، لكنه لا يدعي أنه يمثل كل المعارضة، وأن هدفه لم يكن تشكيل جسم بديل أو قيادة جديدة أو أن يبلور تنظيماً جديداً للمعارضة، وإنما ركز على بلورة مشروع للمعارضة يقوم على الحل السياسي.