شدد خالد الكمدة، المدير العام لهيئة تنمية المجتمع، على أهمية إشراك كل المعنيين بتطوير الخدمات المجتمعية في تطبيق ومراجعة برامج التنمية المجتمعية، وأخذ اقتراحاتهم وملاحظاتهم في الحسبان، للوصول إلى منظومة مجتمعية تلبّي احتياجات كل الشرائح، وجعل دبي مدينة ملهمة لرفاه المجتمع. جاء ذلك خلال الحفل السنوي الذي نظمته هيئة تنمية المجتمع لتكريم شركائها الاستراتيجيين وإطلاعهم على برنامج تطوير العلاقات مع الشركاء الذي استحدثته الهيئة أخيراً. وحضر الحفل كل من أحمد محبوب مصبّح، المدير العام لجمارك دبي، وخبير طارش المنصوري، المدير العام لمحاكم دبي، واللواء محمد سعيد المري، مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع بشرطة دبي، و أحمد بن حارب الفلاحي، المدير العام لقصر ضيافة زعبيل، ومحمد شرف، الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، رئيس الخدمات المجتمعية، وعابدين طاهر العوضي، المدير التنفيذي لجمعية بيت الخير، وعبدالله علي بن زايد، المدير التنفيذي لجمعية دار البرّ، وسونيا الهاشمي، رئيسة مجلس إدارة جمعية الإمارات لمتلازمة داون، وعدد كبير من ممثلي الجهات الحكومية والشركات الخاصة والجهات المتعاونة مع هيئة تنمية المجتمع. وخلال الحفل، استعرضت هيئة تنمية المجتمع خطتها الاستراتيجية والتي تم تطويرها بما يتماشى مع خطة دبي الاستراتيجية 2021، ويلبّي أهدافها. وأطلعت الهيئة الحضور على الركائز الأساسية لاستراتيجيتها والمنهجية المتبعة لإطلاق البرامج والمبادرات، والتي تأخذ في الحسبان الدور المهم للشركاء الاستراتيجيين. وقال الكمدة: تحرص هيئة تنمية المجتمع على تطوير علاقات مستدامة مع شركائها، يتمّ من خلالها تبادل الخبرات والتجارب وتنفيذ مشاريع مشتركة تصبّ بشكل مباشر في مصلحة أفراد المجتمع. وقد وضعت الهيئة في سبيل ذلك منهجية علمية تحدد المتطلبات الرئيسية لإنجاح العمل، يتمّ بعدها تحديد مناطق التعاون مع الشركاء ووضع خطط عملية محددة الأهداف وقابلة للتقييم والمراجعة. وأضاف: تؤثر العلاقات مع الشركاء بشكل كبير في جودة العمل وسلاسته، سواء تعلق ذلك بالإجراءات المتبعة أو بمناطق التكامل في الخدمة أو بتحقيق رؤية عامة، لتحسين حياة شريحة مجتمعية معيّنة. ولأن ما يشترك الأفراد والمؤسسات في صنعه وتطويره، ينعكس على المجتمع بشكل مباشر، تعلي هيئة تنمية المجتمع من أهمية أدوار جميع الأطراف المعنية بتطوير التنمية المجتمعية، وفي سبيل ذلك نعمل على فتح قنوات جديدة للتواصل تشمل منصات ذكية وإلكترونية وتتيح انسجاماً أكبر في العلاقات وتعزيزاً للتعاون. ويهدف برنامج تعزيز التواصل مع الشركاء، الذي أطلقته هيئة تنمية المجتمع، إلى بناء علاقات فعّالة وطويلة الأجل مع شركائها الاستراتيجيين، وإلى وضع وتطبيق قنوات إبداعية للتواصل معهم، من خلال أنشطة واجتماعات دورية، ومنصّات إلكترونية وذكية، إضافة إلى تفعيل الشركات ومذكرات التفاهم القائمة وعقد شركات جديدة. إضافة إلى ذلك، وضع البرنامج معايير لقياس تطور وإنجاز المشاريع المشتركة، وتقييم التعاون، بما يتيح تطوير إجراءات العمل بشكل تنافسي واستمرارية الارتقاء بالأداء المؤسسي.
مشاركة :