بلغ إجمالي الاستثمارات الإماراتية في الجزائر اكثر من 18.4 مليار درهم أي ما يعادل 5 مليارات دولار،بحسب صالح عطية سفير الجزائر لدى دولة الإمارات. وقال عطية إن الجزائر تتطلع لجذب المزيد من الاستثمارات الإماراتيةعلى أراضيها للاستفادة من الفرص التي توفرها في كافة القطاعات، مشيراً إلى أن تأسيس مجلس الأعمال الجزائري سيسهم في ترقيةحجم التبادل بين البلدين وإعطاء دفعة جديدة للتعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين يكون على مستوى ثقة وتطلعات البلدين. جاء ذلك في تصريحات صحفية على هامش الإطلاق الرسمي لمجلس الأعمال الجزائري في دبي والإمارات الشمالية الذي عقد في فندق ريتز كارلتون مركز دبي المالي العالمي، بحضور سفير الجمهورية الجزائرية و عبد الكريم بلواسع القنصل العام الجزائري وصلاح الدين نوبلي رئيس مجلس الأعمال الجزائري و ممثلي غرفة تجارة وصناعة دبي، إضافة إلى رؤساء مجالس الأعمال العاملة في دبي وكبار رجال الأعمال الإماراتيين والجزائريين. وأكد عطية أن بيئة الأعمال في الإمارات متميزة نظراً لتميز مناخ الأعمال والاستثمار حيث كلاهما على درجة عالية من التقدم وخاصة أن الإمارات تعتبر محطة لكل الاقتصاديين في العالم. وقال السفير الجزائري إنه يتطلع لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين بشكل أكبر، وخاصة أن البلدين يمتلكان الكثير من المقومات التي لا تعكس حجم التبادل التجاري بين الإمارات والجزائر والفرص الضخمة بين البلدين، مشيراً إلى أن إجمالي التجارة بين البلدين سجلت ما قيمته 20.7 مليار درهم أي ما يعادل 5 مليارات يورو خلال السنوات الخمس الماضية. وأضاف: أن السفارة والقنصلية الجزائرية إضافة إلى مجلس الأعمال الجزائري الجديد سيعملون معاً من أجل إعطاء دفعة لتعزيز أرقام التجارة بين البلدين. وأكد صالح عطية رغبة بلاده في تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية مع الإمارات الشقيقة في كافة المجالات، مشيراً إلى أن الإمارات تحظى بأولوية لدى الجزائر. من جنابه قال عبدالكريم بلواسع القنصل العام الجزائري إن دبي مكان مميز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فهي محور إقليمي مهم في عالم المال والأعمال ومنصة كل الشركات والمؤسسات الباحثة عن فرص النمو والعمل. وأضاف بلواسع تتمتع دبي ببيئة استثمارية جذابة ساهمت في تمكينها من بناء قاعدة صناعية كبيرة تضم شركات عالمية وإقليمية، كما أصبحت مركزاً سياحياً إقليمياً مهماً لما تتوفر عليه من بنية تحتية حديثة وكبيرة جداً وفائقة التطور تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله. كما أشار بلواسع إلى الفرص الاستثمارية الكبيرة التي توفرها الجزائر للمستثمرين الإماراتيين في مختلف القطاعات والمجالات، مشيراً إلى أهمية الجزائر باعتبارها دولة محورية في منطقة المغرب العربي وإفريقيا، لافتاً إلى أن السوق الجزائري كبير، حيث وصل عدد سكانها إلى 40 مليون نسمة، وبلغ الناتج المحلي الإجمالي 229 مليار دولار أمريكي أي ما يعادل الناتج المحلي لجميع بلدان المغرب العربي معاً. وقال رئيس مجلس الأعمال الجزائري صلاح الدين نوبلي إن هذا المجلس في حقيقة الأمر هو أداة من الأدوات الذكية التي تساعد على تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية وأصبح جزءاً لا يتجزأ من إدارة المال والأعمال الحديثة في عصر العولمة. مكان جامع للمستثمرين وذكر نوبلي أن المجلس سيكون مكاناً جامعاً لكل الباحثين عن فرص الاستثمار المتنوعة داخل السوق الجزائرية، كما سيرافق المستثمرين الجزائريين الراغبين في تجسيد استثماراتهم داخل الإمارات، مضيفاً يتنوع نشاط الشركات الجزائرية العاملة في دبي من الصناعات البترولية إلى الخدمات اللوجستية والبناء والتشييد والمنتجات الصيدلانية والأغذية. وأكد نوبلي تطلع المجلس إلى المساهمة الفعالة من الشركات الإماراتية للاستثمار في السوق الجزائري وما توفره من فرص استثمارية في غاية الأهمية وفي مختلف القطاعات. وقدر نوبلي عدد الشركات الجزائرية المسجلة في غرفة دبي بقرابة 200 شركة تنشط في قطاعات مختلفة، لافتاً إلى أن الجزائر تحتل المرتبة 58 في قائمة الشركاء الاقتصاديين لدبي. وأفاد نوبلي بأن مجتمع المال والأعمال في الجزائر ودبي كانا ينتظران بشغف كبير هذا المجلس ليسهم في الرفع من التبادل التجاري بين الطرفين ومواكبة المستثمرين الجزائريين والإماراتيين الراغبين في الاستثمار في كلا البلدين ومساعدتهم ودعمهم لتحقيق مشاريعهم. كما أكد تطلعه للعمل سوياً مع الأخوة الإماراتيين في الدفع بالعلاقات الاقتصادية إلى أعلى المستويات تجسيداً للعلاقات المميزة التي تربط الشعبين والبلدين. وأشاد رئيس مجلس الأعمال الجزائري بالدور الكبير الذي لعبه قنصل الجزائر في دبي في تنشيط المجلس وتقديم كل الدعم بالإضافة إلى الدعم اللامحدود لغرفة تجارة وصناعة دبي في إنشاء المجلس. وتابع نوبلي أن التعاون مع الإخوة الإماراتيين فعال وقوي فلقد وفرت لنا غرفة دبي كل الدعم عند التأسيس و تعزيز التعاون بمختلف صيغه بين الجزائر ودبي. وأشار عتيق جمعة نصيب، نائب رئيس تنفيذي أول لقطاع الخدمات التجارية في غرفة دبي إلى أن مجلس الأعمال الجزائري سيساهم في تطوير العلاقات الثنائية بين مجتمعي الأعمال في دبي والجزائر، وسيلعب دوراً مهماً في توحيد صوت رجال الأعمال الجزائريين العاملين في دبي تحت مظلة الغرفة بما يحقق الأهداف والمصالح المشتركة. ولفت نصيب إلى المساهمة الإيجابية للشركات الجزائرية في اقتصاد دبي، مشيراً إلى أن عدد الشركات الجزائرية العاملة في دبي تحت مظلة الغرفة يبلغ 195 شركة، حيث تحتل الجزائر كذلك المرتبة 58 على لائحة الشركاء التجاريين للإمارة، مشدداً على أن تأسيس المجلس سيرتقي بالعلاقات المشتركة إلى مستويات عالية. وأوضح نائب الرئيس التنفيذي الأول لقطاع الخدمات التجارية في غرفة دبي أن الدور الذي تلعبه مجالس الأعمال في نمو اقتصاد دبي حيوي وأساسي، لافتاً إلى أن عدد مجالس الأعمال الحالية بلغ 44 مجلس عمل وهناك المزيد من مجالس الأعمال التي سيتم تأسيسها خلال الفترة القادمة، متمنياً لمجلس الأعمال الجزائري كل التوفيق والنجاح. 550 ألف زائر جزائري إلى دبي سنوياً قال صلاح الدين نوبلي إن دبي أصبحت من الوجهات السياحية الجذابة للجزائريين، إذ يقدر عدد الزوار الجزائريين إلى الإمارة بنحو 550 ألف زائر سنوياً، بينما ترتبط الجزائر بدبي برحلتين يومياً بكل من الجوية الجزائرية وطيران الإمارات ونتطلع لفتح الخط الجوي الجديد الذي يربط العاصمة أبوظبي بالجزائر عن طريق الاتحاد للطيران. تأسيس مرتقبلنظام الشباك الواحد في الجزائر قال أحمد بن روان الأمين العام لمجلس الأعمال الجزائري في دبي إنه من المتوقع انضمام 200 شركة جزائرية لمجلس الأعمال الجزائري الجديد. وأكد ابن روان أن الجزائر ستكون حاضرة في إكسبو 2020 دبي من خلال جناح بتمويل خاص من قبل رجال الأعمال في الجزائر وبمشاركة الحكومة الجزائرية قائلاً إن هدفهم الأكبر هو أن يكون للجزائر حضور بارز في إكسبو 2020 دبي. وكشف ابن روان عن تأسيس مرتقب لنظام (الشباك الواحد) لخدمة المستثمرين الإماراتيين والأجانب قريباً في الجزائر وهي الخدمة التي تتيح للمستثمر إجراء كافة معاملاته عبر شباك واحد مما يوفر على المستثمر الأجنبي الوقت والجهد. وبلغت أعداد الجالية الجزائرية المقيمة في الدولة نحو 15 الف مقيم يعمل غالبيتهم في النفط والإعلام والتجارة والعقارات. تغطية فراغ تنظيمي قال صالح عطية السفير الجزائري إن مجلس الأعمال الجزائري، جاء ليغطي فراغاً من ناحية التنظيم بين الجهات، وأمل أن يرتقي المجلس ليكون أداة اتصال وتواصل بين مجتمعي المال والأعمال في كل من الإمارات والجزائر، حيث أبدى تفاؤله بقدرة مجلس الأعمال الجزائري تحت مظلة غرفة تجارة وصناعة دبي في لعب دور رئيسي في إعطاء دفعة جديدة لعلاقات التعاون المتميزة للغاية بين الإمارات والجزائر. وأضاف أن تأسيس مجلس الأعمال الجزائري سيسهم في ترقية حجم التبادل بين البلدين وإعطاء دفعة جديدة للتعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين يكون على مستوى ثقة وتطلعات البلدين. وأكد صالح عطية رغبة بلاده في تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية مع الإمارات الشقيقة في كافة المجالات، مشيراً إلى أن الإمارات تحظى بأولوية لدى الجزائر. وبلغت قيمة واردات الإمارات من الجزائر خلال 5 سنوات 250 مليون يورو بينما بلغت قيمة صادرات الإمارات 740 مليون يورو في حين بلغت قيمة إعادة التصدير من الإمارات إلى الجزائر 990 مليون يورو مما يعني أن الجزائر تمثل سوقاً رئيسياً لإعادة التصدير من الإمارات.