هاجمت جماعات سورية مسلحة اليوم (الثلاثاء)، قاعدة مهمة للجيش السوري في جنوب البلاد، سعيا لزيادة الضغط على نظام الرئيس بشار الاسد بعد الخسائر التي مني بها في مناطق أخرى من البلاد. ADVERTISING والمنطقة الجنوبية قرب الحدود مع الاردن واسرائيل هي من المناطق التي تمكنت فيها الجماعات المسلحة من إلحاق الهزائم بالاسد خلال الأشهر الثلاثة الماضية، خصوصًا حين سيطرت على معبر نصيب الحدودي مع الاردن في أول ابريل (نيسان). وتكتسب المنطقة أهمية نظرا لقربها من العاصمة السورية دمشق، وهي واحدة من المعاقل الاخيرة للجماعات المسلحة المنتمية للتيار الرئيس التي توارت في مناطق أخرى من سوريا إلى جوار جماعات متطرفة منها تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» جناح "القاعدة" في سوريا. واستهدف الهجوم قاعدة تعرف باسم (اللواء 52) شمال شرقي مدينة درعا. وفشلت من قبل محاولات قوات المعارضة في السيطرة عليها. وفي حديث لموقع سكايب لوكالة "رويترز" للأنباء، قال صابر سفر ، عقيد سابق في الجيش السوري انشق ويقود الآن (الجيش الاول)، متحدثا عن القاعدة «الاهمية كبيرة لأنه يعتبر ثاني أكبر لواء لدى النظام» في الجنوب. وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرًا له عن معارك عنيفة بين جماعات المعارضة من جانب والجيش السوري وقوات تحارب في صفوفه من جانب آخر. في السياق ذاته، أفاد المرصد بأن 67 مدنيا قتلوا في ضربات جوية شنتها قوات النظام في حمص وادلب. وأظهر تسجيل مصور التقطه هاوٍ أمس الاثنين ما ورد أنه جثث ترقد في شوارع الجنودية في ادلب وأطفالا اصيبوا بجروح يجري انقاذهم من انقاض المباني المنهارة. ولم تتمكن وكالة "رويترز" للأنباء من التحقق من مصادر مستقلة من محتوى لقطات الفيديو التي حصلت عليها من موقع للتواصل الاجتماعي على الانترنت. كما أفاد المرصد الذي يتابع أعمال العنف في أنحاء سوريا، بأن 10 نساء وستة أطفال كانوا بين 49 مدنيا قتلوا في قرية الجنودية. مضيفًا أن النظام السوري أسقط براميل متفجرة على مدينة الرستن شمال حمص ما أسفر عن مقتل 18 مدنيا. ويوجد تسجيل فيديو ثان ورد أنه يبين الدمار بالقرب من حمص يوم الاحد، ويمكن مشاهدة الجرحى الذين يجري إخراجهم من مبنى دمر. ومنذ أواخر العام الماضي سيطر تحالف يضم «جبهة النصرة» جناح القاعدة في سوريا على محافظة ادلب الشمالية الشرقية كلها تقريبا والواقعة على حدود تركيا. كما انتزع تنظيم «داعش» السيطرة على مدينة تدمر التاريخية من القوات الحكومية. يذكر ان الانتكاسات التي مني بها الاسد جعلت واضعي السياسة في الغرب يعتقدون أن هناك فرصة تلوح في الافق للتوصل إلى تسوية سياسية في سوريا. وفي المقابل قوبلت هذه الهزائم ببيانات تأييد للأسد من إيران التي يعتبر دعمها له حيويا لبقائه.
مشاركة :