الدوحة -  الراية : لولا العناية الإلهية والمتبرّع «ستيفان بيرينز» لما كانت «جو كيلي» على قيد الحياة، ليس هذا فحسب، بل أصبحت أماً لطفلة جميلة، فبعد أن تم منحها بضعة أشهر فقط للعيش، منحها ذلك المُتبرّع فرصة للحياة والحصول على ابنة قدّمتها له في أول لقاء جمعهما بعد حوالي أكثر من عشر سنوات. لقد تم تشخيص إصابة «كيلي» بسرطان «لمفوما هودجكين» وباتت على وشك فقدان حياتها. وقد التقت البريطانية «جو كيلي» لأول مرة بمُنقذ حياتها، الألماني «ستيفان بيرينز»، بعد سنوات من رحلة علاج مريرة، أوشكت خلالها على الموت مرتين. وقبل أكثر من عشر سنوات، تم تشخيص إصابة «كيلي» بسرطان «لمفوما هودجكين»، الذي انتشر على مدار أشهر في جسدها، بما في ذلك الرئتان والعظام، وبات أمامها أسابيع قليلة لتعيش، بحسب الأطباء. وفي ذلك الوقت العصيب أصر شريك حياتها «بيت إيمز» على الزواج منها رغم تقييم الأطباء، وهو ما تم بالفعل عام 2010. وقبل أيام من زفافهما، حصلت «كيلي» على عقار جديد، أوقف تسارع انتشار السرطان، وجعل وضعها مُستقراً بما يكفي لتجريب زرع خلية جذعية. ولم يعثر في البلاد على خلية جذعية تطابق أنسجتها، فيما أظهرت قاعدة بيانات للمتطوّعين وجود تطابق مع «بيرينز»، الذي يعيش في بلدة بيليفلد شمال غرب ألمانيا. وبالفعل، تواصلت مؤسسة «أنثوني نولان» الخيرية لأمراض الدم مع الشاب الألماني، الذي أعرب عن استعداده للمُساعدة، وتوجه إلى برلين للتبرّع. ولنقل الخلية الجذعية، اضطر الأطباء لإضعاف جهاز المناعة لدى الشابة البريطانية، حتى باتت مُعرّضة لخطر الوفاة للمرة الثانية، لكن العملية كللت بالنجاح أخيراً، بل إنها تمكّنت من الإنجاب أيضاً العام الماضي.