كتب - إبراهيم صلاح : رغم التحذيرات العديدة والإجراءات الوقائية التي تتخذها أجهزة الدولة المختلفة والتدابير لوقف انتشار عدوى فيروس كورونا (كوفيد 19) إلا أن الأسواق العشوائية لبيع الملابس المستعملة ما زالت على رأس عملها رغم مخالفتها للقانون. وتستمر تلك الأسواق في بيع المنتجات المختلفة التي تعتبر مصدراً رئيسياً لنقل العدوى لكافة الأمراض ولا تقتصر على فيروس كورونا، وتتنامى ظاهرة بيع السلع ذات الاستخدام الشخصي المستعملة مثل الملابس والأحذية والأغطية والبطاطين بين فئة العمال والتي تعد سبباً رئيسياً في انتقال الأمراض والعدوى من شخص لآخر. وتعتبر الملابس المستعملة ناقلة للأمراض خاصة الأمراض الجلدية في حال لم يتم غسلها وكيها بشكل متقن، ومع ذلك فإن بعض الأمراض لا يزول أثرها من الملابس مثل الجرب أو التِنيا وهو ما يجب أن يحذر الجميع من الوقوع فيه خلال استخدامه لملابس مستعملة. ويجب العمل على نشر الوعي حول خطورة شراء مثل هذه الملابس، ووقف عمليات البيع التي تنتشر كثيراً بين فئة العمال في العديد من المناطق وتحذيرهم بالأضرار الناجمة عنها، فضلاً عن أهمية وقف التجمعات التي تعد قنابل موقوته في نشر فيروس كورونا وغيره من الأمراض المعدية. ويتطلب من الجهات الرقابية تكثيف حملاتها للقضاء على تلك الظاهرة التي مازالت مستمرة في شوارعنا وتنتقل من منطقة لمنطقة دون رادع، وبالتالي استمرار مخاطرها في التنامي مما قد يؤثر على صحة المواطنين والمقيمين. ورصدت عدسة الراية، قيام مجموعة من العمال ببيع الملابس المستعملة في المنطقة الخلفية لسوق النجادة، واستغلال المصلين بعد صلاة الجمعة لترويج منتجاتهم.
مشاركة :