مؤشر الأسهم يخسر 14.9 % من قيمته في أسبوع

  • 3/14/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت سوق الأسهم السعودية خسائرها، وأنهى مؤشرها تداولات الأسبوع على تراجع لتصل خسائره منذ بداية الأسبوع الحالي، إلى أكثر من 1100 نقطة وبنسبة 14.9 %، ليقفل عند مستوى 6357.06 نقطة وهي أكبر خسائر أسبوعية للمؤشر منذ فبراير 2011. وفي تحليله الأسبوعي قال د. أحمد السامرائي، رئيس مجموعة صحارى: إن الأداء العام للبورصات العربية سجل خلال الأسبوع تداولات في غاية الضعف والتشتت وضياع الفرص الاستثمارية، لتختلط كافة المؤشرات فيما بينها وصولاً إلى تساوي مستويات المخاطر على الأسهم كافة دون تمييز، في ظل حالة الضغط الكبير الذي تعرضت له الأسواق العالمية وأسواق النفط والناتج في الأساس عن حالة الإرباك التي فرضها فيروس كورونا وما تولد عنها من حالة نفسية سلبية رزح تحتها الاستثمار المباشر وغير المباشر. وأضاف أن البورصات العربية أنهت تداولاتها الأسبوعية مسجلة تراجعات قياسية على مستوى الأسعار والقيم، لتشمل الخسائر جميع المتعاملين على الرغم من تسجيل بعض الارتدادات، ذلك أن المناخات الاستثمارية في حال تقلب حاد والاستثمارات القائمة في المجهول عند هذا المستوى من ضعف الكفاءة والإرادة وغياب حقيقي للحلول العملية على كافة المستويات، حيث تتحكم المعنويات السلبية وضبابية الأفق في كل شيء خلال المرحلة الراهنة. وساهم الوضع النفسي للمتعاملين والمتابعين لأسواق المال في تسجيل تراجعات كبيرة خلال فترة قصيرة، الأمر الذي لا يعبر عن حقيقة الأداء المالي والاقتصادي للشركات ولا يعكس قوة أو ضعف الأداء الاقتصادي، فكافة قيم التراجع هي مؤقتة وناتجة عن ظروف استثنائية لا يمكن تقييمها على أنها الأساس. في المقابل فإن الإجراءات المتسارعة المتخذة للحد من انتشار الفيروس على مستوى تعطيل الدراسة والأنشطة التجارية والمؤتمرات والفعاليات الرياضية والاقتصادية رفعت من حجم الضغوط على أداء البورصات والمتعاملين بنفس الوقت كونها ضربت قطاعات رئيسة في مقدمتها قطاع النقل وقطاع السياحة والفنادق وامتدت خلال الأيام القليلة الماضية إلى مختلف القطاعات الحيوية وبشكل خاص قطاع النفط الذي يعد أهم عوامل الضغط، حيث إن كل تراجع أسعار سيرفع من حجم التحديات الاقتصادية والمالية ويفاقم من العجز على الموازنات السنوية لاقتصادات الدول المنتجة. وعند هذا المستوى من التراجعات والتي لم تتوقف ولم تصل حدودها النهائية فإن إلقاء اللوم على أسعار النفط وعلى فيروس كورونا سيكون خطأً كبيراً، بل يجب العمل على حلول وأفكار وأدوات كفيلة بإيقاف التدهور والاستعداد لعودة تدريجية إلى المستويات السابقة. وهوى مؤشر سوق الأسهم السعودية بنسبة كبيرة في ظل موجة البيع العشوائي التي اجتاحت السوق مع هروب المتعاملين لتخوفهم من اتساع رقعة انتشار فيروس كورونا من جهة وتهاوي أسعار النفط من الجهة الأخرى، وارتفعت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 1.5 مليار سهم بقيمة 33.7 مليار ريال نفذت من خلال 1.33 مليار صفقة. وانفرد سهم البحري في قائمة الرابحين بارتفاع نسبته 12.04 % ليقفل عند سعر 34.90 ريالاً، فيما تصدر قائمة الخاسرين سهم التأمين العربية بخسائر نسبتها 34.15 % ليقفل عند سعر 9.72، تلاه سهم إسمنت أم القرى بنسبة 31.29 %. واحتل سهم الإنماء المركز الأول بحجم التداولات بواقع 188.4 مليون سهم، تلاه سهم أرامكو بواقع 127.5 مليون سهم. واحتل سهم الراجحي المركز الأول بقيم التداولات بواقع 4.8 مليارات ريال، تلاه سهم أرامكو بواقع 3.8 مليارات ريال. وتراجع سهم الراجحي بنسبة 11.15 % وأرامكو بنسبة 12.12 % وسابك بنسبة 15.58 %.

مشاركة :