قديما قال أحد الحكماء: ليس كل من أمسك بالقلم كاتباً، وليس كل من سود الصحف مؤلفاً، وليس كل من أيهم في تعبيره فيلسوفاً، ولا كل من سود المسائل عالماً، ولا كل من قال إنه إعلامي نصدقه. كلمة إعلامي رياضي، هذه العبارة التي مع الأسف الشديد أصبح يحملها كل من هب ودب ولبس نظارة ووضع في جيبه قلماً براقاً، ولكن من وجهة نظري الشخصية وربما يشاركني الكثير من الإخوان الرياضيين والعلم عند الله، نعم الإعلامي هو ذلك الرجل الذي يطبق معاني القيم والمصداقية في القول وحسن التعامل مع الآخرين بعيداً عن التضليل والتبجح بعبارات خارجة عن الروح الرياضية وتعليم ديننا الحنيف، ولكن الذي نشاهده ونسمعه اليوم هو أن هؤلاء الذين يدعون أنهم اعلاميون نجدهم يخوضون في مواضيع رياضية ويغنون ويصدرون الأحكام على الآخرين من دون وجه حق يتكلم عن تاريخ هذا النادي أو ذاك وهو أصلاً لا يملك الخبرة أو الدراية أي أنه يهذي بما لا يدري مهرولاً خلف تعصبه وألوان ناديه لأن هذا النادي أُسس قبل أن يولد هذا الشخص أي نعم كلٌ منا له ناديه المفضل الذي يشجعه، وهذا مشروع له ولكن أقول (واعيباه) عندما يحاول هذا الإعلامي قليل الخبرة والدراية أن يفرض أخبار ناديه على الشارع الراضي من خلال تحليله ناسياً أو متناسياً أن الكثير والكثير جداً من الإخوان الرياضيين أقول أصبحوا يعرفون تمام المعرفة ما يدور حولهم وفي محيطهم الرياضي من أحداث .. إذاً أقول (واعيباه) عندما يتهجم هذا الإعلامي قليل الخبرة على من سبقوه في هذا المضمار بسنين طويلة وطويلة جداً ولم يطلق عليهم إعلاميون إلا بعد أن تتلمذوا على أيدي أساتذة كبار لهم باعهم الطويل في مجال الإعلام. وهنا أقول مرة ثانية (واعيباه) لهذا الإعلامي الذي نجده يجعل من النقد سلاحاً للتشفي وتصفية حسابات قديمة، قال علي بن أبي طالب رضى الله عنه»: تكلموا تعرفوا فإن المرء مخبئ تحت لسانه، فإن تكلم ظهر»، بحث ما أجمل هذا البيان وما أصدقه في هذا التصور.. وكما يعرف الجميع أن الكلمة نوعان كلمة منطوقة وكلمة مكتوبة وكلاهما تحكمان صاحبهما، إذاً وفي اعتقادي الشخصي المتواضع وربما يشاركني الكثير من الإخوان الرياضيين، أقول لابد أن تضع جهات الاختصاص ضوابط لكبح جماح هؤلاء المستصحفين من محبي الشهرة والترزز عبر شاشات التلفزيون على أكتاف الآخرين للمرة الثالثة أقول (واعيباه)، عندما يظهر هذا الإعلامي الصغير في تفكيره وفي تجاربه وخبرته ويتصرف بشكل غير لائق مع رموزنا الرياضية إذاً أقول لهم قليلاً من التعقل؛ فالشهرة لن تأتيكم بالطريقة التي تفكرون بها.
مشاركة :