لا تستغربوا.. نعم شكراً فيروس كورونا والذي منذ انتشر في كل أرجاء العالم كان مؤشر تقييم الأداء الرائع في مؤسساتنا المختلفة، فالمملكة العربية السعودية من أقل الدول إصابة به فحتى كتابة هذا المقال لم يتعدَ المصابين 45 حالة إضافة إلى شفاء حالة واحدة ضمن العدد السابق. تعد القيادة الحكيمة على قمة الهرم السعودي من الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهد الأمين -حفظهما الله- في تلمس أضرار هذه الأزمة الكبيرة التي يمر بها العالم، وقد استشعروا أهمية حماية العالم الإسلامي باتخاذ قرار مهم وتاريخي بوقف زيارة المسجد المكي والمسجد المدني ووقف العمرة حتى إشعار آخر للحد من انتشار الوباء من خلال زوار المسجدين. نتقدم بالشكر إلى وزارة الصحة وكل طواقمها الطبية والصحية والفنية والإدارية يقودهم الوزير الربيعة، فقد أثبتوا لنا أن وزارة الصحة قوية بكل إمكاناتها، وحتى بعد دخول الحالات الأولى، وهم على أهبة الاستعداد من حيث الجاهزية والإجراءات المتبعة. تعد وزارة الداخلية الجندي الثاني في ظل هذه الأزمة فرجال الوزارة من مختلف الجهات هم الجنود البواسل على الثغور البرية والبحرية والجوية وداخل الوطن.. واستعدادهم وتأهبهم جعلنا نشعر بمزيد من الفخر لما يقومون به، وهو ليس بغريب عليهم. انتشرت ثقافة وطنية مهمة وهي استشعارنا المسؤولية في معرفة الفرق بين المخالفة والجريمة فيما يخص زيارات الدول الموبوءة بالفيروس، وكيف يتحول موقف المخالف إلى مجرم حين يكتم معلومات مهم أن يدلي بها. يأتي موقف الشعب السعودي الوفي المتعاون مع قيادته وحكومته من خلال التزام الإجراءات الاحترازية والاستجابة لكل ما يعطى له من تعليمات وأوامر. تطورت الأحداث وقد تم قفل كل المنافذ البرية والبحرية والجوية تقريباً مع كل الدول المصدرة للوباء.. فقد اعتبرت منظمة الصحة العالمية مرض فيروس كارونا أنه وباء يلتزم عزل المصابين به فكان الإجراء الاحترازي في مدينة القطيف وتعليق الدراسة، ونحن على ثقة أن أي إجراء احترازي جديد لصالح المواطن والمقيم على أرضي السعودية، وقبل ذلك في مصلحة الوطن بالكامل. يجب أن نقف مع إجراءات المسؤولين كل في مجال تخصصه والتعاون معهم في تحري المعلومة الصحيحة وتجنب الشائعات ومصادرها المغرضة. كلنا مع الوطن ضد كل ما من شأنه الإضرار بسلامة الوطن والمواطن.
مشاركة :