واصلت قوات الجيش الليبي استهداف تمركزات ومواقع الميليشيات. وأكد الإعلام الحربي استهداف محيط جامعة الفاتح، وأسر ثلاثة من عناصر الميليشيات في منطقة الهيرة عند بوابة التريلات بمحيط مدينة غريان. وأشار الإعلام الحربي إلى أن قوات الجيش لا تزال تسيطر على طريق السدرة والعمارات وترصد الأزقة والشوارع التي تؤدي إلى جامعة الفاتح وابن النفيس والنصب التذكاري، موضحاً أن المنطقة الممتدة من معسكر التكبالي إلى محور أبوسليم سيمافرو السدرة في طرابلس باتت تحت سيطرة الجيش. فيما نفذت وحدات المدفعية والصواريخ عدة ضربات استهدفت من خلالها مواقع لمجموعات الميليشيات، ومنها مواقع لمصادر خروج القذائف العشوائية التي تستهدف منازل المدنيين في طرابلس. كما شنّت مقاتلات سلاح الجوي أكثر من 10 غاراتٍ جوية استهدفت عدة مواقع، منها مخازن تابعة للميليشيات ممتلئة بالأسلحة الخفيفة والثقيلة والذخائر، بالإضافة لاستهداف تجمعاتٍ لمسلحي الوفاق في بوقرين شرق مدينة مصراتة. وأشار الجيش الليبي إلى أن القوات المتمركزة في محاور الرملة والتوغار والطويشة القريبة من خط الساحلى تساعد في قطع الإمداد وتقليل الضغط على محور العزيزية – الهيرة، مؤكداً أن قواته باتت على مسافة واحدة على خط طول الطريق الساحلى وعلى بعد أمتار من الطويشة إلى مصنع الهريسة والحمام البخاري. إلى ذلك، قال العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش الليبي، إن اشتباكات مسلحة اندلعت الجمعة، بين الجيش الليبي والميليشيات في محوري العزيزية جنوب العاصمة طرابلس، ومنطقة الهيرة الواقعة في محيط مدينة غريان، مؤكداً تمكن القوات المسلحة الليبية من تدمير آليات عسكرية تابعة للوفاق وألحق خسائر بشرية بصفوف الميليشيات بين قتلى وجرحى. إلى ذلك، أكد المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبي، سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات الزاوية وغريان التابعين لحكومة الوفاق، مشيراً إلى وصول بعضهم إلى مستشفى غريان العام. سياسياً، تحفظت مكونات ليبية في الشرق على ترشيح الدبلوماسي الجزائري رمطان لعمامرة لخلافة المبعوث الأممي الخاص لدى ليبيا غسان سلامة، مشددين على ضرورة تعيين مبعوث أممي قوي قادر على تفعيل ما يتم الاتفاق عليه بين الأطراف الليبية. بدوره، أكد عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب الليبي علي التكبالي ضرورة اختيار مبعوث أممي جديد لدى ليبيا يتصف بالشجاعة والحيادية في التعاطي مع الملف، مشيراً إلى تحفظ البرلمان على تعيين أي شخصية جدلية لا تتمتع بالحيادية. وأشار التكبالي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» عبر الهاتف من بنغازي، إلى أن البرلمان الليبي يراقب عن كثب تحركات الأمم المتحدة لاختيار مبعوث أممي جديد خلفاً لغسان سلامة، مؤكداً أن الشعب الليبي أصابه الملل بسبب المبعوثين الأمميين الذين عملوا في ليبيا خلال السنوات الماضية، مستبعداً أن يقدم المبعوث الأممي لدى ليبيا أي جديد لحل الأزمة الراهنة. وبحسب مصادر ليبية يرتبط رمطان لعمامرة بعلاقة وطيدة مع تيار الإسلام السياسي في ليبيا، وخاصة الإرهابي عبد الحكيم بلحاج. ووجه لعمامرة دعوة لبلحاج عام 2014 لحضور جولة من الحوار الذي استضافتها الجزائر حينما تولى لعمامرة حقيبة الخارجية.
مشاركة :