بحث سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد مع يانوش بيهوشنسكي نائب رئيس الوزراء وزير الاقتصاد البولندي، ضرورة تطبيق نتائج وتوصيات الاجتماع الثاني للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، الذي عقد في أبريل الماضي في أبوظبي، خاصة فيما يتعلق بتعزيز الاستثمارت ،وزيادة التبادل التجاري والتعاون في مجالات التقنية والأبحاث والتطوير، بما يخدم استراتيجية الابتكار. حضر اللقاء، الذي جاء على هامش زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى جمهورية بولندا، محمد على العبار رئيس شركة إعمار العقارية، وعاصم ميرزا سفير الدولة لدى جمهورية بولندا، وآدم كشيموفسكي سفير جمهورية بولندا لدى الدولة. ركز اللقاء على بحث سبل دفع التعاون الاقتصادي المشترك قدماً في المجالات كافة، وبحث الفرص والإمكانات المتوافرة لدى البلدين، التي من شأنها أن تسهم بدعم وتعزيز التعاون في القطاعات المهمة لهما، خاصة قطاعات البنية التحتية والتجارة والصناعة والطاقة المتجددة والزراعة والسياحة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والابتكار. وأشاد سلطان بن سعيد المنصوري بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى جمهورية بولندا، التي تعكس رغبة وإرادة البلدين في توسيع نطاق علاقتهما الثنائية وتعميقها خاصة في المجالات المهمة، التي تساهم بتعزيز مسيرة التنمية في كلا البلدين. ولفت إلى أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، و صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، و صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات، وفي إطار سياسة الانفتاح والتنويع الاقتصادي، التي تتبعها نهجاً وممارسة، تحرص على مد جسور التعاون وتقوية أواصر العلاقات مع مختلف دول العالم خاصة على الصعيد الاقتصادي والتجاري والاستثماري، تحقيقاً وتعزيزاً للمصالح المشتركة. وأشاد المنصوري بالعلاقات الاقتصادية الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين، التي تشهد تطوراً كبيراً، منوهاً بالجهود المشتركة نحو توسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات وعلى جميع الصعد والحرص على مد جسور التعاون وتقوية أواصر العلاقات مع مختلف دول العالم خاصة على الصعيد الاقتصادي والتجاري والاستثماري. و لفت إلى أن اقتصاد البلدين، يتميز بالانفتاح والتنوع والمرونة، ما جعلهما من الاقتصادات الجاذبة للاستثمارات الخارجية، ودعا للعمل على الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة لدى البلدين الصديقين، لتشجيع الاستثمارات المتبادلة والمشاريع المشتركة بينهما. وقال إن حجم التبادل التجاري في تطور وتصاعد ملحوظ حيث بلغ قرابة 1.3 مليار دولار العام 2014 بزيادة تقارب 160 في المئة مقارنة مع عام 2012، حيث لم يتجاوز حجم التبادل التجاري آنذاك حاجز ال 500 مليون دولار ورغم أهمية هذه الأرقام التي تعكس التطور المطرد في التبادل التجاري، إلا أنها لا ترضي طموح البلدين ولا تعبر عن مستوى العلاقات الثنائية على الصعيد السياسي الأمر الذي يستوجب ويتطلب بذل المزيد من الجهود لزيادة حجم التبادل التجاري، خاصة في ظل توافر الإرادة والفرص لتحقيق ذلك. وأكد المنصوري ضرورة تكثيف زيارات البعثات التجارية ورجال الأعمال بين البلدين وتعزيز الجهود للتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة بين البلدين الصديقين، نظراً لما تشكله هذه الزيارات من أهمية للاطلاع على الفرص الاستثمارية الخارجية التي يمكن للشركات في كلا البلدين الاستفادة منها. ونوه بالإمكانات الاقتصادية المتميزة التي تتمتع بها بولندا التي تعتبر من أسرع الأسواق الأوروبية نمواً، لاسيما على الصعيدين الصناعي والزراعي، حيث تسهم الصناعة بحيز مهم من الدخل القومي، أما الزراعة فتعمل بها شريحة كبيرة من سكان بولندا إلى جانب الثروة الحيوانية التي تعد عاملاً مهماً في تدعيم الاقتصاد. وأشار إلى أن بولندا تعد بلداً مهماً فيما يتعلق بالتجارة والنقل بين شرق وغرب أوروبا وبين البلقان وشمال أوروبا، ما يجعلها سوقاً واعدة مملوءة بالفرص الاستثمارية التي يمكن أن يستغلها مجتمع الأعمال الإماراتي. وأكد يانوش بيهوشنسكي نائب رئيس الوزراء وزير الاقتصاد البولندي أهمية زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى بولندا التي ستسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى مستويات أعلى. وقال يانوش إنه وخلال زيارته الأخيرة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة اطلع على العديد من الفرص الاستثمارية المهمة المتوافرة بالدولة والتي تعززها البيئة الاستثمارية الجاذبة المستندة إلى المنظومة التشريعية الحديثة والعصرية المشجعة على الاستثمار. وأشاد بما تتمتع به الإمارات من بنى تحتية حديثة ومتطورة ليس على مستوى المنطقة فحسب، بل العالم أجمع و شبكة طرق حديثة وعصرية وموانئ عملاقة ومطارات ضخمة وشبكات تقنية حديثة وعشرات المدن الصناعية والمناطق الحرة وغيرها الكثير من الميزات التي جعلت من دولة الإمارات مقصداً استثمارياً مهماً وحيوياً. وأكد يانوش أن هناك العديد من الشركات البولندية بدأت باتخاذ الإجراءات ،لفتح مكاتب لها في دولة الإمارات، وأن هناك عدداً من الشركات البولندية بدأت باستيراد العديد من المنتجات من أسواق دولة الإمارات العربية المتحدة. وأشار يانوش إلى أن بلاده تزخر بالكثير من الفرص الاستثمارية في العديد من القطاعات الحيوية، التي توفر الفرصة ،لتعزيز التعاون المشترك خاصة في المجال الزراعي والأمن الغذائي والطاقة وهندسة الصناعات التكنولوجية المتقدمة والسياحة العلاجية والتعليم والثقافة والطيران، مشدداً على أن المستثمرين ورجال الأعمال الإماراتيين مرحب بهم في بولندا، وستحرص كافة الجهات المختصة على مساعدتهم لمباشرة أعمالهم وتذليل أي عقبات قد تعترضهم. وفي نهاية الاجتماع أثنى المنصوري على جهود عاصم ميرزا علي آل رحمة سفير الدولة لدى جمهورية بولندا على جهوده المخلصة لتعزيز التعاون، خاصة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ونوه بجهود آدم كشيموفسكي سفير جمهورية بولندا لدى الدولة وحرصه على توطيد العلاقات الثنائية.(وام)
مشاركة :