تحت العنوان أعلاه، كتب ألكسندر خارالوجسكي، في "فوينيه أوبزرينيه"، حول اللعب التركي والأردني والإسرائيلي على "رقعة الشطرنج" السورية، ناسين أن سوريا دولة ذات سيادة. فما الحل؟ وجاء في المقال: الهدنة الهشة القائمة الآن في إدلب، تمنح بعض الوقت للتفكير مرة أخرى: ما الذي ينتظر البلاد في المستقبل؟ إحدى المشاكل الرئيسية في هذه الحالة هي أن عددا من الدول المجاورة للجمهورية العربية السورية لا تعتبر سوريا دولة مستقلة، ينبغي أن يحسب حسابها، بل "رقعة شطرنج" للعب، بعيدا جدا عن مصالح الشعب السوري. تسعى أنقرة إلى تحويل شمال البلاد إلى "منطقة عازلة"، وتواصل بعناد إقناع العالم كله بأن جزءا على الأقل من محافظة إدلب يعد منطقة لـ "مصالحها الحيوية" وسيطرتها على هذه المنطقة ضرورية للأمن داخل تركيا ومن أجل منع تدفق مزيد من المهاجرين إلى أوروبا. والأردن، أيضا، يسترشد باعتبارات مشابهة، محاولاً القيام بشيء مماثل، إنما ليس في الشمال، بل في جنوب سوريا، في محافظتي درعا والسويداء. وهنا أيضا، يجري الحديث عن "تعزيز الحدود" وإنشاء "ممرات إنسانية" ومخيمات للاجئين. فيما تفضل إسرائيل في هذه الحالة عدم سلوك طريقتها المألوفة بضم الأراضي، إنما بطريقة مختلفة، بالنظر إلى حقيقة أن مطالبات دمشق بمرتفعات الجولان مدعومة قانونيا. وحتى من دون الحديث عن ممرات "إنسانية" أو مناطق "عازلة" بالقرب من حدودهم، ينتهج الإسرائيليون تكتيكات إلحاق أكبر قدر من الضرر بالإيرانيين على الأراضي السورية من خلال هجمات صاروخية وعمليات قصف متلاحقة. ويرى معظم الخبراء العسكريين في العالم اليوم أن الجيش السوري، بعد تعافيه من المعارك الأخيرة، سيواصل الهجوم بكل تأكيد بهدف تطهير أراضيه من الجماعات الإرهابية بمختلف أشكالها، وجعل الظروف غير مريحة لبقاء جميع أولئك الذين يدعمون هذه العصابات ويوجهونها. فلا طريق آخر ببساطة. إلى ذلك، يشير الخبراء إلى أن روسيا، في الواقع، كانت وما زالت الضامن الوحيد لوحدة أراضي سوريا. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفةتابعوا RT على
مشاركة :