أكد وليد البدر الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية أن المخزون الاستراتيجي من المشتقات البترولية في وضع آمن، مشيرا إلى اتخاذ كل التدابير الاحترازية للتعامل مع أي حالة طارئة. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن البدر قوله إن شركة البترول الوطنية جزء من المجتمع وهي تؤدي دورها وتقوم بمسؤولياتها لتلبية احتياجاته من خلال توفير المشتقات النفطية للسوق المحلية، إضافة إلى تصديرها للخارج، مشيرا إلى حرصها على مواصلة تأدية هذا الدور بأفضل صورة ممكنة. وأضاف أن الدولة بكل مؤسساتها وقطاعاتها تسعى بكل إمكاناتها وطاقاتها إلى مواكبة تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) وتتخذ ما يلزم لتأمين المجتمع من مخاطر هذا الفيروس. وذكر البدر أن حساسية الموقف دفعت الحكومة إلى إصدار عدد من القرارات التنظيمية والوقائية، التي تصب في مصلحة المواطنين والمقيمين وتهدف إلى المحافظة على صحتهم وسلامتهم رغم التكلفة الباهظة التي تتحملها نتيجة لهذه القرارات. وكانت الشركة الكويتية أعلنت أول أمس، تعطيل العمل احترازيا لمدة أسبوعين حتى الخميس 26 مارس كعطلة رسمية على أن يستأنف العمل الأحد 29 مارس، في إطار القرار الصادر بتعطيل الدوام الرسمي في البلاد حتى نهاية الشهر الحالي ضمن الإجراءات المتخذة للوقاية من فيروس كورونا. وكلفت الشركة رؤساء فرق العمل "الدوائر" والعاملين المعنيين لتسيير الأعمال التي تقتضي الضرورة باستمرارها ويكلف هؤلاء بالعمل أثناء العطلة. وتعتزم شركة نفط الكويت إنفاق 15.2 مليار دينار (ما يعادل 50 مليار دولار) على مشاريع إنتاج النفط الخام والغاز للفترة الممتدة من السنة المالية المقبلة 2021 حتى 2025. وذكر مصدر مطلع أن الشركة تقوم بتنفيذ استراتيجية نمو لإنتاج النفط والغاز من خلال خطة إنفاق رأسمالي قوية من أجل الاستمرار في توفير احتياجات الكويت من الطاقة ومتطلبات التصدير اليومية، التي تبلغ مليوني برميل يوميا، وأوضح أن الشركة في المراحل النهائية لتنفيذ ثلاثة من أكبر مشاريعها لإنجاز مراكز التجميع في شمال الكويت. وأشار المصدر إلى أن إنتاج الشركة من النفط الخام يزيد قليلاً على 2.7 مليون برميل يوميا، حيث تستهدف الشركة إنتاج 3.2 مليون برميل في اليوم خلال الأعوام الخمسة المقبلة، كما تتوقع زيادة طاقة إنتاج الغاز الحر غير المصاحب من 500 مليون قدم مكعبة حاليا إلى نحو 900 مليون قدم مكعبة يوميا بحلول 2023.
مشاركة :