يتطلب نجاح التسويق والمبيعات تعاونًا ما بين الاثنين معًا، فإن كان المسوّق هو الذي يجلب الحصان إلى النهر فإن رجل المبيعات هو الذي يسقيه، ومن ثم فالتعاون بين هذين المجالين المتداخلين أصلًا مطلوب إن لم يكن محتمًا. ومن نافل القول إن نجاح التسويق والمبيعات ليس مطلوبًا في ذاته؛ فكل مشروع لاسيما إن كان ناشئًا أو صغيرًا، يجب عليه أن يحرص على بناء سمعة منتجاته في السوق وكذلك جذب أكبر عدد ممكن من العملاء، وهو الأمر الذي لن يحدث إلا من خلال نجاح التسويق والمبيعات معًا. لكن السؤال الآن هو: ما هي الكيفية التي يمكن أن نحقق بها هذا النجاح؟ سنحاول فيما يلي الإشارة إلى بعض من الإرشادات والخطوات التي من المهم القيام بها؛ حتى نحقق هذا النجاح. اقرأ أيضًا: التسويق الأخضر المستدام.. نحو استشراف حقبة خضراء جديدة1- افهم عميلك: لا يكفي أن تحدد عملاء المستهدفين، فهذه خطوة أولية، بديهية لابد منها سواء في التسويق أو المبيعات، وإنما يجب عليك، في المرحلة التالية، أن تفهم هذا العميل عن كثب، وأن تحاول فهم دوافعه وأهدافه الداخلية؛ إذ ذلك هو السبيل الوحيد للتأثير عليه، ودفعه لاستهلاك منتجاتك. اقرأ أيضًا: فريق العمل.. 6 خطوات ترسم طريق الإبداع2- اصنع علامة تجارية فعالة: الآن بعدما حددت شريحتك المستهدفة، عليك أن تحدد الطريقة التي يمكنك من خلالها الوصول إليها، والتأثير في أفرادها، وإنما تتحدد أهدافك في هذه المرحلة في أن تخلق وعيًا بعلامتك التجارية، وأن تبني سمعة هذه العلامة؛ فمن خلال ذلك ستتمكن من جلب الربح وتحقيق الثروة في مرحلة لاحقة. اقرأ أيضًا: الابتكار وريادة الأعمال.. مأساة التكرار!3- طور خطة تسويق قوية: بطبيعة الحال، هناك الكثير من الأقسام التي تعمل على هذا المنتج الذي تود طرحه في السوق، ولدى كل قسم من هذه الأقسام رؤاه وتصوراته الخاصة، بل وأهدافه الخاصة كذلك، لا تلتفت إلى هذه الأهداف الفرعية، وإنما، وعلى الناحية الأخرى، عليك أن تطور استراتيجية أو خطة تسويقية تضمن لمشروعك، ككل، التقدم، وفي نفس الوقت، تضمن لكل قسم من الأقسام المختلفة تحقيق أهدافه. ناهيك عن أن هذه الخطة التسويقية التي ستحدد لك الكيفية العامة التي ستعمل بها، بل وترسم لك معالم الطريق كذلك، ومن دون هذه الخطة المحكمة فلن تستطيع الوصول إلى أي من أهدافك.4- نفّذ خطتك وراقبها: لا تتصور أن مهمتك الكبرى والأساسية انتهت عندما وضعت الخطة التسويقية ورسمت معالمها وحدودها، بل إنك لم تقطع سوى النصف السهل من الطريق، أما النصف الآخر وهو ذاك الأكثر أهمية والأشد صعوبة فهو المتعلق بالتطبيق، بالتنفيذ الفعلي والواقعي. بيد أن هذا التنفيذ ليس كافيًا وحده كذلك، بل يجب أن يكون متبوعًا بمراقبة للأداء، ولفعالية الخطة، حتى تتمكن من التحسين والتطوير، والحذف والإضافة، وهي أمور يجب أن ترافقك طوال الوقت، ومن دونها لن يكون نجاحًا مضمونًا. اقرأ أيضًا: تأسيس مطعم للوجبات السريعة.. تميّز واحصل على ربح مضمون 5- تواصل مع عملائك: وبما أنك تطرح منتجًا جديدًا للمرة الأولى في السوق، أو أن مشروعك بشكل عام لم يزل في مراحله الأولى وطوره الجنيني، فعليك أن تعمل على ضمان أعلى نسبة رضا من قبل العملاء. ولذلك لا تكتفي بتقديم المنتج، وإنما، وبشكل متوازٍ أيضًا، على التأكد من أن العميل حصل من منتجك على ما أراده، وأنه قد حصل على كل ما تمناه من هذا المنتج الذي قدمته له؛ فرضا العملاء وتلبية وإشباع رغباتهم هو رأس مالك الحقيقي. اقرأ أيضًا: صناعة المدير.. تحديات سنة أولى إدارة
مشاركة :