اليمن/ الأناضول اتهمت جماعة الحوثي في اليمن، منظمات أممية إغاثية بالفساد واستغلال الأزمة الإنسانية الصعبة في البلاد لجني الأموال. جاء ذلك في تقرير صادر عن حكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا)، نشرته وسائل إعلام تتبع الجماعة، مساء الجمعة. وقال التقرير إن "المنظمات الأممية ( لم يسمها)، تقوم بممارسة الفساد والابتزاز واستغلال الأوضاع الإنسانية ومعاناة اليمنيين لتحقيق مآربها في جني المزيد من التبرعات والمساعدات من قبل الدول المانحة". وأضاف أن هذه "المنظمات تستغل ظروف اليمنيين لتنفيذ برامج وأنشطة وهمية تُنفق عليها ملايين الدولارات". وتابع أن المنظمات الأممية "متناسية دورها ومهامها في ممارسة الأعمال المنوطة بها نحو الشعب اليمني الذي تتضاعف معاناته يومياً". وتحدث التقرير عن أن "معظم المنظمات ما تزال تقدم مشاريع غير مكتملة الوثائق أو غير ملتزمة بالمعايير المتفق عليها، ما يؤثر على مستوى الاستجابة السريعة اللازمة لعمل المنظمات في الأوضاع الإنسانية. ولم يصدر تعليق فوري، من قبل الأمم المتحدة التي سبق أن اتهمت في أوقات سابقة الحوثيين بممارسة انتهاكات وصنع عراقيل وقيود بحق العمل الإغاثي، وسرقة المساعدات من أفواه الجوعى. وفي 12 مارس/آذار، أعلنت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، أن بلادها ستعلق المساعدات الإنسانية إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين نهاية الشهر الجاري. وحول سبب القرار، اتهمت كرافت الحوثيين بعرقلة قوافل المساعدات الإنسانية، فضلا عن عدم الاستجابة لدحض مخاوف العاملين في توزيع تلك المساعدات. وتشهد اليمن للعام السادس حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة. وتقول الأمم المتحدة إن الصراع أدى إلى مقتل 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني. ويزيد من تعقيدات النزاع أنه له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015 ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :