أكد المهندس أمين مسعود عضو مجلس النواب، أن الدكتورة غادة والي وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة ورئيس منظمة الأمم المتحدة للجريمة والمخدرات بفيينا لا تعرف إلا لغة تحقيق النجاح في عملها سواء داخل مصر وخارجها، مشيرا إلى أن أكبر دليل على ذلك إعطاء الدكتورة غادة والى تعليمات للعاملين في مقرات الأمم المتحدة في فيينا ببدء تطبيق نظام العمل من المنزل واتخاذ إجراءات للحد من السفر إلى الدول الأخرى في مهام عمل وأنشطة ميدانية ومنع الزيارات لغير العاملين الأساسيين وأيضا منع الاجتماعات بالمقرات وإيقاف الفعاليات والاحتفالات، وذلك في إطار مواجهة فيروس كورونا واتساقا مع ما اتخذته الحكومة النمساوية من إجراءات احترازية تبدأ بعد غد الاثنين بإغلاق تدريجي للمدارس بعد أن تم إيقاف الدراسة في الجامعات. وقال النائب أمين مسعود، في بيان له اليوم السبت: ها هي الدكتورة غادة والى تفكر من خارج الصندوق، كما كانت تفعل في مصر خلال توليها لحقيبة وزارة التضامن الاجتماعي، مشيدا بالبيان المهم الذي أصدرته الدكتورة غادة والى، وأكدت فيه أن صحة وسلامة العاملين هي أولوية أولى وأن الأمم المتحدة متضامنة مع الدولة النمساوية المضيفة في ما تتخذه من إجراءات وأن الاتصال مستمر مع السلطات المعنية والمنظمات التي تقع مقرها في النمسا لتحقيق أعلى درجات التنسيق في مواجهة فيروس كورونا. وكان المستشار النمساوي سباستيان كورتس قد أكد أن أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد في النمسا وصلت بالفعل إلى أبعاد دراماتيكية بعد ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس إلى 300 إصابة. وقال كورتس، في كلمته أمام مجلس الأمن الوطن: إنه إذا لم يتم احتواء الانتشار السريع للفيروس فإن هذا العدد سيتجاوز عدة آلاف في أقل من أسبوع. وأشار كورتس إلى أن الحكومة تكثف جهودها لاحتواء المرض خاصة إنقاذ حياة المسنين، حيث اتخذت الحكومة خطوات صارمة مثل القيود المفروضة على الجامعات والمدارس والمناسبات، لافتا إلى أن الإجراءات الحالية لا يمكن لها إيقاف الفيروس ولكن يمكن إبطاؤه حتى لا ينتشر. يذكر أن بيتر هاكر مستشار حاكم فيينا للشئون الصحية، قد أكد أن النمسا تكافح بقوة للسيطرة على انتشار الفيروس والتقليل من المخاطر الحالية، مضيفا أنه تم إجراء اختبارات طبية لما مجموعه 5.362 شخص في البلاد بحثًا عن الإصابات ومنع العدوى المحتملة، وأشار إلى أن معظم الحالات المكتشفة في فيينا وتبلغ 50 حالة، منها 4 حالات في العناية المركزة، لافتا إلى أن هناك 45 حالة في النمسا السفلى و18 في ستيريا و42 في تيرول و28 في النمسا العليا و11 في سالزبورغ و4 في بورغنلاند و12 في فورارلبرغ وواحدة في كارينثيا.