المعارضة تسيطر على أكبر قواعد الأسد العسكرية جنوب سوريا

  • 6/10/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

مستمر منذ 4 سنوات إلى أكثر من 230 ألفاً، بينما أنجز الجيش الأردني المرحلة الثانية من نظام مراقبة جديد يقول مسؤولون أمريكيون إنه يحول دون تسلل عناصر تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي إلى البلاد عبر الحدود الأردنية السورية. وقال المتحدث باسم الجبهة الجنوبية عصام الريس «تم تحرير اللواء 52 بالكامل من سيطرة الجيش النظامي بعد 24 ساعة من القتال». وتقع القاعدة العسكرية جنوب شرق الطريق الدولي الذي يربط دمشق بالعاصمة الأردنية. وتضم لواء مدرعات وكتائب مشاة ومدفعية وراجمات، بحسب ناشطين. وأوضح الريس أن قوات النظام كانت تستخدم القاعدة «لقصف المناطق الشرقية في المحافظة وهي تعد من خطوط الدفاع الأساسية عن دمشق». وأطلقت «الجبهة الجنوبية» اسم «معركة القصاص» على معركة «تحرير اللواء 52». وتضم الجبهة الجنوبية مجموعة من كتائب المعارضة المعتدلة بينها الفيلق الأول وفصائل إسلامية بينها أحرار الشام. ويبلغ تعدادها الإجمالي 35 ألف عنصر، وتحظى بدعم سعودي وأردني وأمريكي. وأوضح مدير المكتب الإعلامي للفيلق الأول ضياء الحريري أن الهجوم جاء «للاقتصاص من اللواء الذي أذاق القرى الكثير من القصف، وكان المسؤول عن اقتحام القرى والمدن الثائرة في درعا». وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته سيطرة «فصائل إسلامية ومقاتلة على أجزاء واسعة من اللواء 52» المحاذي لبلدة الحراك في الريف الشمالي الشرقي لدرعا بالقرب من الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، مشيراً إلى أن قوات النظام انسحبت من مقر اللواء إلى بلدة الدارة المجاورة. وتخلل الهجوم على مقر اللواء اشتباكات عنيفة تسببت، وفق المرصد، بمقتل 20 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها و15 مقاتلاً من الفصائل بينهم عقيد منشق وقائد لواء. ولم يذكر الإعلام الرسمي السوري أي شيء عن القاعدة العسكرية، إلا أن وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» نقلت عن مصدر عسكري أن «الطيران الحربي نفذ ظهراً سلسلة غارات جوية على أوكار التنظيمات الإرهابية التكفيرية في ريف درعا الشمالي الشرقي»، حيث مقر اللواء، ما تسبب بمقتل «40 إرهابياً». وتسيطر فصائل المعارضة على معظم محافظة درعا وعلى أجزاء كبيرة من مدينة درعا، مركز المحافظة، التي شهدت أولى الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد منتصف مارس 2011. وتعرض النظام خلال الشهرين الأخيرين لسلسلة خسائر في الجنوب والشمال على أيدي مقاتلي المعارضة وجبهة النصرة. ويقول خبراء إن نجاحات المعارضة تحققت بفضل تقارب بين قطر وتركيا والسعودية الداعمة للمعارضة والتي كانت كل منها في السابق تحاول الاستئثار بالنفوذ داخل المعارضة. كما خسر النظام مدينة تدمر الأثرية وسط البلاد، ومناطق واسعة في محيطها وصولاً إلى الحدود العراقية شرقاً على أيدي تنظيم الدولة «داعش». ومع تزايد الجبهات، يزداد النزاع السوري تعقيداً، وقد حصد منذ منتصف مارس 2011، أكثر من 230 ألف قتيل، بحسب حصيلة جديدة للمرصد السوري. ووثق المرصد، بحسب ما نقل مديره رامي عبد الرحمن مقتل 230 ألفاً و618 شخصاً بينهم 11493 طفلاً. وبلغ عدد الضحايا المدنيين 70 ألفاً، بينما أحصى المرصد أكثر من 40 ألف مقاتل معارض سوري وفي الوحدات الكردية، وأكثر من 30 ألفاً من المقاتلين الأجانب غالبيتهم من الجهاديين وأكثر من 85 ألفاً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها. ويرى خبراء أن الخسائر الأخيرة للنظام دفعته إلى اعتماد «استراتيجية دفاعية» تقوم على الدفاع عما يعتبره «مناطق حيوية» والممتدة من دمشق إلى الساحل غرباً. في الوقت نفسه، وعلى الرغم من الإدانات الدولية المتتالية، يواصل النظام حملة القصف الجوي على مناطق عدة خاضعة لسيطرة المعارضة، مستخدماً البراميل المتفجرة والصواريخ. وتحصد الغارات عشرات القتلى يومياً. وأفاد المرصد بمقتل «4 مواطنين من عائلة واحدة جراء قصف الطيران المروحي ببرميل متفجر» على حي طريق الباب في مدينة حلب. وفي القاهرة، يتواصل لقاء شخصيات من المعارضة السورية في الداخل والخارج التي تطرح نفسها «بديلاً» عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. ويبحث اللقاء، بحسب مشاركين، في طرح حلول للأزمة السورية. ومن أبرز المشاركين فيه السياسي المعارض هيثم مناع وشخصيات من الائتلاف الوطني «بصفتهم الشخصية»، وأبرزهم الرئيس السابق للائتلاف أحمد الجربا، وقياديون من هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديمقراطي المقبولة من النظام. من ناحية أخرى، أنجز الجيش الأردني المرحلة الثانية من نظام مراقبة جديد يقول مسؤولون أمريكيون إنه يحول دون تسلل عناصر «داعش» إلى البلاد عبر الحدود الأردنية السورية. وتتواصل جهود القوات المسلحة الأردنية بوتيرة متسارعة وتأهب لا ينقطع لحماية أراضيها من أي خطر قد يحدق بها من «داعش» عبر نظام مراقبة متطور يطال كل شبر من الحدود الممتدة مع سوريا. ويتضمن نظام المراقبة الجديد شبكة من أجهزة الرادار وأبراج المراقبة التي تتيح للقوات العسكرية الأردنية كشف المتسللين على بعد عدة كيلومترات قبل وصولهم إلى الحدود. من جهته قال الملحق العسكري بالسفارة الأمريكية لدى الأردن، العقيد روبرت بادوك «نظام الرصد والمراقبة أداة مهمة بأيدي القوات الأردنية التي تستطيع بفضل هذا النظام رصد كل شيء يتحرك باتجاه الحدود، كما يستطيع الجيش الأردني الاعتماد على هذا النظام لتحريك قواته من أجل إحباط أي محاولة تسلل عبر الحدود». هذا ويرفع النظام الجديد بشكل كبير من كفاءة القوات المسلحة الأردنية في أداء مهامها خاصة مع اكتمال المرحلة الثانية من المشروع بينما يتوقع الانتهاء من تركيبه على كامل الحدود العراقية بنهاية العام الحالي.

مشاركة :