درعا/الأناضول يواجه النظام السوري صعوبة في بسط سيطرته التامة على محافظة درعا التي تعد مهد الثورة رغم استعادته المدينة في يوليو/تموز 2018. ويصادف الأحد الذكرى السنوية التاسعة للحراك الشعبي ضد نظام بشار الأسد والذي انطلق تحت شعارات أبرزها "أجاك (جاءك) الدور يا دكتور(بشار)"الذي كتبه أطفال درعا على جدران مدرستهم، وكان سببا في إشعال الثورة. وتطورت المظاهرات السلمية التي اندلعت في درعا منتصف مارس/ آذار 2011، إلى حرب دامية امتدت لمختلف مناطق البلاد، بعد لجوء نظام الأسد إلى العنف لمواجهة المتظاهرين العزل ومقتل العشرات منهم على يد جيشه. وبقيت المدينة خاضعة لسيطرة قوات المعارضة لمدة ست سنوات (2012-2018). وبفعل هجمات مكثفة للنظام باسناد جوي روسي، في تموز/يوليو 2018، أرغم مقاتلو المعارضة ومدنيون على الخروج من درعا، بموجب اتفاق إخلاء، بوساطة روسية. ورغم استعادة النظام المنطقة، إلا أن الشرطة العسكرية الروسية لا تزال تتولى مهمة حفظ الأمن فيها ولها اليد العليا. ويقيم المدنيون المهجرون من درعا، في مخيمات للنازحين، في محافظة إدلب شمال غربي سوريا. ولم تغادر مجموعات المعارضة القديمة المدينة، فهي تمتلك أسلحة خفيفة ومتوسطة في مناطق طفس ودرعا البلد وبصرى الشام. وبموجب الاتفاق، عُلّق علم النظام على مباني المؤسسات العامة، في حين لا يوجد سوى مركز شرطة واحد تابع لدمشق في هذه المناطق. وبالرغم من إعلان النظام السيطرة على درعا، إلا أن قواته تتعرض لمحاولات اغتيال وهجمات من قبل أشخاص مجهولين. وأسفرت الهجمات التي تستهدف نقاط أمنية وعسكرية تابعة للنظام في مركز درعا وريفها عن مقتل العشرات من عناصر النظام بينهم ضباط. وينظم أهالي درعا مظاهرات بين الفينة والأخرى من أجل إطلاق سراح المعتقلين في سجون النظام. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :